أعلن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت ببني ملال، عن شروع الحكومة في تنفيذ برنامج لدعم الفلاحين بغلاف مالي يقدر ب10 ملايير درهم. وجاء ذلك، خلال كلمته ضمن أشغال المنتدى الجهوي الرابع للمنتخبين التجمعيين بجهة بني ملالخنيفرة، بحضور القيادات الوطنية لحزب التجمع الوطني للأحرار، فضلا عن منتخبين بمختلف أقاليم الجهة. وأوضح عزيز أخنوش، أن الملك محمد السادس أعطى أمس الجمعة خلال ترأسه مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، بالقصر الملكي بالرباط، مجلساً وزارياً، تعليماته السامية بإيلاء عناية خاصة للعالم القروي والمناطق الجبلية. في هذا السياق، أكد رئيس الحكومة أن برنامج الدعم الجديد الموجه للفلاحين يعد من أكبر برامج الدعم المخصصة لهذه الفئة في تاريخ المملكة وخاصة في فترات قلة التساقطات المطرية. وذكر المسؤول الحزبي والحكومي، أن السنة الماضية خصصت الحكومة ما بين 3 و4 ملايير درهم لدعم الفلاحين، إلى جانب برامج أخرى للمواكبة، لكن هذه السنة خصصت لهذه الفئة 10 ملايير درهم. وأكد أن هذا الدعم سيوجه لدعم الأعلاف المستوردة المخصصة للمواشي والدواجن، ودعم المواد الأولية الفلاحية المستوردة. وكان الملك محمد السادس، أمس الجمعة، قد استفسر وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي حول نتائج الموسم الفلاحي الحالي، والتدابير التي ستتخذها الحكومة لدعم الفلاحين بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية الفلاحية، وكذا الإعداد الجيد للموسم الفلاحي المقبل. وأجاب الوزير صديقي بحسب بلاغ للناطق الرسمي باسم القصر الملكي، أنه رغم أن هذا الموسم الفلاحي يأتي في سياق توالي سنوات الجفاف، من المتوقع أن يقدر إنتاج الحبوب بنحو 55 مليون قنطار، بزيادة قدرها 62 في المائة مقارنة بالموسم الماضي (34 مليون قنطار). واعتبر المسؤول الحكومي، أن هذا الموسم هو الأفضل مقارنة بالخمس سنوات الأخيرة التي عرفت عجزا مطريا مشابها. وأكد الوزير بأن الحكومة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، ستشرع في تنفيذ برنامج لدعم الفلاحين، بغلاف مالي يقدر بعشرة ملايير درهم، ويشمل دعم الأعلاف المستوردة المخصصة للمواشي والدواجن، ودعم المواد الأولية الفلاحية المستوردة. ويهدف هذا البرنامج، يضيف محمد صديقي، إلى خفض كلفة إنتاج مجموعة من الخضر والفواكه ؛ وتعزيز قدرات تمويل القرض الفلاحي للمغرب من أجل الرفع من تدخله في مواكبة الفلاحين ؛ إضافة إلى تخصيص اعتمادات مالية لاستيراد القمح اللين، لضمان التزويد العادي للسوق إلى حدود شهر دجنبر 2023.