خيم الأسى والحزن الشديد، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان وفاة مشجعة لفريق الرجاء البيضاوي، يوم أمس السبت، تبلغ من العمر حوالي 29 سنة، خلال تواجدها بمحيط المركب الرياضي محمد الخامس من أجل حضور المقابلة التي تجمع بين فريقي الرجاء البيضاوي والأهلي المصري برسم اياب دور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. وتداول رواد مواقع التواصل، بشكل واسع، صور الضحية، مستنكرين الطريقة التي توفيت بها، وذلك نتيجة الفوضى والتدافع الذي عرفته إحدى بوابات ملعب محمد الخامس، داعين السلطات المعنية، إلى الكشف عاجلا عن ملابسات هذه الحادثة. وكتب ناشط: " نورا مشجعة رجاوية كانت تبلغ من العمر 29 سنة، كانت محبة للحياة والسفر، ومتعلقة بالرجاء، سافرت مع النادي إلى القاهرة وفي عودتها حدث ما حدث وفارقت الحياة، يجب فتح تحقيق في الموضوع والوقوف على الأسباب ومن كان وراء الفوضى أمام مركب محمد الخامس دونور". وعلق مدون آخر: "ما ذنب هذه الفتاة أن تزهق روحها بهذه الطريقة، وهل يكفي الحديث عن فتح تحقيق، إننا إزاء مأساة لا يبقى فيها أي طعم لكرة القدم، وسيكون من عدم الإنصاف أن تمر هذه الكارثة دون محاسبة، لأن أرواح المواطنين لا ثمن لها". ويشار إلى أن السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية قد تدخلت فور إشعارها بالحادث حيث تم تقديم الإسعافات الأولية للمعنية بالأمر، كما جرى نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي مولاي يوسف لتلقي الإسعافات اللازمة، إلا أنها فارقت الحياة بالمستشفى. هذا وقد تم فتح بحث من قبل المصالح المعنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن ظروف وملابسات الحادث. وفي سياق متصل، قال كريم الكلايبي عضو لجنة تتبع مركب محمد الخامس، إن أسباب وفاة الشابة، ترجع بالأساس إلى "تزوير التذاكر وحجيج جماهير كبيرة للمركب دون توفرها على تذكرة والفوضى التي تخلقها جهات معينة في محيط الملعب وبواباته." وشدد كلابي، في تصريحه للقناة على ضرورة "فتح تحقيق عاجل في هذه الكارثة، لأن أرواح المواطنين لا ثمن لها، على حد تعبيره.