أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، على أن مشروع "جواز الشباب"، الذي يتيح عددا من الخدمات بأثمنة تفضيلية للشباب، وصل لمراحله النهائية وهو الآن في المرحلة التجريبية قبل تعميمه على المستوى الوطني. كما أكد المهدي بنسعيد، خلال مداخلته بمجلس المستشارين، على أن وزارته تعمل على نشر ثقافة المقاولة بدور الشباب عبر شراكات متعددة مع القطاعات الحكومية الأخرى المعنية بالتشغيل والمقاولات الصغرى والمتوسطة. وكان قد أفاد الوزير، سابقا، أن التطبيق المعلوماتي يتضمن، في نسخته الأولى، خدمات ثقافية ورياضية ومواصلاتية وبنكية، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من تفعيل جواز الشباب ستشمل جهة الرباط – سلا – القنيطرة بشراكة مع شركة "الرباط للتنشيط" وشركة "ترام الرباط – سلا". وأضاف أن المرحلة الثانية، ستشمل المكتب الوطني للسكك الحديدية بغية توفير خدمات تنقل لفائدة الشباب تشمل الجهة بأكملها، مؤكدا أن هذه تفعيل التجربة التي ستمتد إلى أيضا المجال القروي، سيمضي بشكل تدريجي من أجل تجنب الوقوع في مشاكل تقنية. وأبرز المسؤول الحكومي أن تطبيق "جواز الشباب" سيتيح للشباب من الفئة العمرية ما بين 16 و30 سنة الاستفادة من امتيازات وتخفيضات، ويتعلق الأمر بتوفير أرصدة تتراوح ما بين 500 درهم و1000 درهم سنويا للاستفادة من العديد من الخدمات التي تشمل زيارة المعالم التاريخية والمتاحف وملاعب القرب ونزل الشباب وخدمات التنقل عبر المملكة. وتابع بنسعيد، أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل تسعى إلى أن يكون "جواز الشباب" شاملا للعديد من الخدمات الموجهة للشباب من خلال إشراك كافة القطاعات، مشيرا في هذا السياق إلى أن الجواز سيتيح للشباب مستقبلا الاستفادة من مجموعة من الخدمات الصحية، من خلال شراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وكذا إمكانية الحصول على سكن محترم بأثمنة مناسبة لفائدة الشباب، عبر شراكة تشمل القطاع المتعلق بالسكنى.