بعد تسجيل القفطان في لائحة الإيسيسكو للتراث الثقافي غير المادي، عملت وزارة الشباب والثقافة والتواصل على تهيئة الظروف التنظيمية المناسبة لإعطاء الانطلاقة الفعلية لملف ترشيح هذا العنصر لقوائم اليونسكو. وأوضحت الوزارة أن ترشيح هذا العنصر لقوائم اليونسكو، جاء ضمن ديناميكية ليست وليدة اليوم، بحيث أن تدبير التراث كان دوما حاضرا في انشغالات المملكة الدائم بالتراث الثقافي المادي وغير المادي. وفي هذا الإطار، تم، يوم أمس، تنظيم الورشة الوطنية لإعداد ملف ترشيح القفطان في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وقد أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، خلال كلمة له تلاها الكاتب العام لقطاع الثقافة نيابة عنه أن القفطان المغربي يجر وراءه رصيدا من الفنون والألوان والتقاليد والمهارات تستحق أن تغني الثقافة الإنسانية بخبرات الإبداع المغربي الرائع. كما قام الوزير بتوجيه الشكر وأصدق مشاعر العرفان إلى القطاعات الحكومية المعنية لانخراطها ودعمها المتواصل لهذا الجهد الجماعي، وذلك تحت قيادة الملك محمد السادس. كما خص بنسعيد بالشكر والتقدير كذلك أجيال الحرفيين والفنانين وكل الهيئات العاملة في مجال القفطان وممارسي الموضة الحديثة على إبداعهم في المحافظة على أصالة هذا العنصر التاريخي وتجديده المتواصل، كمعايير ضرورية في التسجيل.