طالب عدد من المواطنين، من السلطات الأمنية، إلى التصدي لظاهرة السياقة الاستعراضية، ومضاعفة عمليات المراقبة، وذلك لمخاطرها المتعددة أهمها تهديد سلامة المارة. وأبرز عدد من رواد مواقع التواصل، أن عدد من الأشخاص من سائقي الدراجات النارية، يعمدون في مختلف شوارع مدن المغرب، إلى السياقة بشكل استعراضي، خاصة في وقت متأخر من الليل، الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى حوادث سير خطيرة. واستنكر هؤلاء، انتشار هذه الظاهرة، التي باتت تعرف ارتفاعا في الآونة الأخيرة، في صفوف أصحاب الدرّاجات النارية، خاصة بعد قيامهم بتغيير نظام مركباتهم لتصدر صوتا أعلى مما هو عليه في الأصل، ما يثير إزعاج الساكنة. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، أن "عمليات المراقبة والزجر التي باشرتها شرطة السير والجولان التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، أسفرت خلال الأسبوع الممتد من 13 إلى 21 فبراير الماضي، عن ضبط وتقديم 25 من مستعملي الطريق أمام مختلف النيابات العامة المختصة ترابيا، وذلك لتورطهم في السياقة الاستعراضية والخطيرة عبر استعمال وسيلة للنقل بالشارع العام في ظروف من شأنها تعطيل المرور به أو مضايقته". ويشار إلى أن مديرية الأمن، أعلنت، في فبراير الماضي، أن مصالح الأمن الوطني قد عبأت جميع فرق شرطة السير والجولان ومصالح الأمن العمومي على الصعيد الوطني لتكثيف عمليات المراقبة في مختلف المدارات والمسالك الطرقية التي تسجل مثل هذه السياقات الخطيرة والاستعراضية التي تتسبب في حوادث خطيرة بسبب تهور السائقين، وذلك بغرض توقيف مرتكبيها وإخضاعهم للأبحاث القضائية اللازمة تحت إشراف النيابات العامة المختصة. وأضاف المصدر ذاته أنه تم أيضا تحسيس الفرق والوحدات الأمنية التي تشتغل بالشارع العام، بضرورة الحرص على التطبيق الحازم والسليم للقانون في حق مستعملي الطريق الذين يعمدون لإدخال تغييرات على الخصائص التقنية للمركبة دون إخضاعها للمصادقة وكذا تعديل "عادم المركبات Système d'échappement" بغرض إصدار أصوات مرتفعة تتسبب في إزعاج السكينة العامة. وأشار البلاغ إلى أنه وبموازاة مع هذه التدابير الوقائية والزجرية التي اتخذتها المديرية العامة للأمن الوطني لمواجهة هذا النوع من السياقات الخطيرة المهددة لأمن وسلامة مستعملي الطريق ولعموم المواطنين، فقد تم اعتماد مقاربة تحسيسية داعمة لهذه الإجراءات، تتمثل في إدراج التوعية بمخاطر هذه السياقات الاستعراضية في الحقيبة البيداغوجية التي يعتمدها نساء ورجال الأمن الوطني في الحملات التحسيسية الموجهة لتلاميذ المؤسسات التعليمية.