أوقفت عناصر فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن فاس، مساء أمس الخميس، شخصا يبلغ من العمر 22 سنة، بعدما ظهر في شريط فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يسوق سيارة بسرعة مفرطة وبطريقة استعراضية معرّضا أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم للخطر. وقالت المصادر إن مصالح ولاية أمن فاس كانت قد تفاعلت بسرعة كبيرة مع تسجيل فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه المشتبه فيه وهو يسوق سيارته بشكل استعراضي وخطير في الشارع العام، معرضا سلامة الأشخاص والممتلكات لخطر داهم، حيث باشرت بشأنه أبحاثا مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه. وذكرت المصادر بأنه تم الاحتفاظ بالسائق الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تم إيداع السيارة المستعملة في هذا النوع من السياقة الخطيرة بالمستودع البلدي على ذمة البحث القضائي المتواصل في هذه القضية. يذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني كانت قد أعلنت البارحة أن مصالحها المكلفة بالأمن الطرقي والسلامة المرورية شرعت في تنزيل مخطط عمل ميداني مندمج يروم مضاعفة عمليات المراقبة والزجر ضد السياقات الاستعراضية والخطيرة، التي تهدد سلامة مستعملي الطريق، وتعرض أمن الأشخاص والممتلكات للخطر، وكذا تلك التي تتسبب في إزعاج السكينة العامة في أوقات متأخرة من الليل. وقالت، في بلاغ صحفي، إن مصالح الأمن الوطني عبأت جميع فرق شرطة السير والجولان ومصالح الأمن العمومي على الصعيد الوطني، لتكثيف عمليات المراقبة في مختلف المدارات والمسالك الطرقية التي تسجل مثل هذه السياقات الخطيرة والاستعراضية، التي تتسبب في حوادث خطيرة بسبب تهور السائقين، وذلك بغرض توقيف مرتكبيها وإخضاعهم للأبحاث القضائية اللازمة تحت إشراف النيابات العامة المختصة. كما تم تحسيس الفرق والوحدات الأمنية التي تشتغل بالشارع العام، بضرورة الحرص على التطبيق الحازم والسليم للقانون في حق مستعملي الطريق الذين يعمدون لإدخال تغييرات على الخصائص التقنية للمركبة دون إخضاعها للمصادقة وكذا تعديل "عادم المركبات Système d'échappement" بغرض إصدار أصوات مرتفعة تتسبب في إزعاج السكينة العامة.