بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للجزائر، وعقد صفقات مع النظام الجزائري بخصوص الرفع من تدفقات الغاز الجزائري، ورفع عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين الجزائريين، والاستقبال الرسمي الذي خصصه رئيس تونس لزعيم الوهم "ابراهيم غالي" في قمة "تيكاد8″، أعلنت تونسوباريس في بلاغ رسمي عن رفع عدد التأشيرات الممنوحة للتونسيين. ووفق بلاغ مشترك بين وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان ونظيره التونسي توفيق شرف الدين صدر الأربعاء، فقد قررت باريس إعادة العمل بالنظام الطبيعي في إصدار التأشيرات للمواطنين التونسيين، وهو إجراء يأتي بعد نحو عام من تقليص فرنسا بقوة أعداد التأشيرات التي تمنحها للتونسيين، اتفق الطرفان خلال مكالمة هاتفية بينهما على عودة إصدار التأشيرات إلى المستوى الطبيعي "بأثر فوري". وحسب متابعين، فإن منح الجزائريين والتونسيين هذا الاستثناء، يأتي في سياق توتر العلاقات بين المغرب والجزائر، وفرنسا، التي ماتزال تبتز المغرب بالتأشيرات، إضافة إلى استعمال ورقة الصحراء المغربية، من أجل الضغط، كما جرى في تونس التي قبلت عبر رئيسها استقبال زعيم الوهم "بن بطوش"، وكذا التوظيف الجزائري لهذه الأزمة من أجل ارشاء كافة الدول الإفريقية التي رفضت استضافة "البوليساريو" في قمة دولية. وفي الخريف الماضي قررت باريس تقليص عدد تأشيرات الدخول التي تمنحها لرعايا ثلاث من دول المغرب الكبير هي تونس والجزائر والمغرب، في إجراء هدفت من ورائه إلى الضغط على حكومات هذه الدول للتعاون معها في مكافحة الهجرة غير الشرعية وتسهيل استعادة مواطنيها الذين يطردون من فرنسا.