قال مروان اشباعتو عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار إن الأحرار لا يقبل المس بالحكومة وبوزرائها، من طرف حزب يبحث أمينه العام عن تبرير طموحه لولاية رابعة بالضرب في ما حققته الحكومة حتى الآن، موضحاً أن الأمر يتعلق بحزب عريق له تاريخ كبير وكان مثالا للنضال، لكنه اليوم يضرب في صميم ديمقراطيته الداخلية. وأضاف اشباعتو خلال كلمة له بالمؤتمر الجهوي للحزب بالداخلة واد الذهب، المنظم اليوم السبت بالداخلة، أن نتائج 8 شتنبر لم تأتي بالصدفة، ولكن بالاحترام التام للنظام الداخلي والقانون الأساسي للحزب، وتكريس الديمقراطية الداخلية والتداول السلس للمهام، فضلا عن العمل الدؤوب والتواصل المستمر والقرب من المواطنين. ودافع اشباعتو عن العمل الكبير الذي تقوم به الحكومة منذ بداية ولايتها، قائلا " الحكومة لديها التزامات واضحة مدونة في البرنامج الحكومي وتعمل جاهدة على تنفيذها وحصيلتها الأولية أكبر دليل" وتابع قائلاً "هناك مبدأ وتقليد عند الرؤساء السابقين لحزب التجمع الوطني للأحرار من عصمان إلى أخنوش مرورا بالمنصوري ومزوار وهو الوضوح لي كاين كاين لي مكاينش مكاينش، فضلا على أنهم زعماء بصموا تاريخ الحزب وتركوا الخلف يشتغل بكل أريحية وجدية، لإيمانهم الكبير بالتداول الديمقراطي للمهام الحزبية" وأشار المتحدث ذاته أن الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش ماضية في تنزيل برامجها، وعلى رأسها تنزيل ركائز الدولة الاجتماعية كما يريدها جلالة الملك، مشيرا أن هذا الورش سيستفيد منه جميع المغاربة من دون استثناء، بمن فيهم من كانوا يستفيدون في السابق من "راميد"، عكس ما يروج له بعض الخصوم السياسيين، على حد تعبيره. وفي ما يتعلق بدعم القدرة الشرائية للمغاربة، في ظل موجة ارتفاع الأسعار التي يعرفها العالم والمغرب، أشار أن الحكومة رصدت 15 مليار درهم إضافية لصندوق المقاصة، كما قدمت دعما كذلك لمهنيي النقل في ظل ارتفاع أسعار المحروقات. وفي سياق متصل، أشار أن الحكومة لا يمكن أن تتنازل عن أوراش الصحة والتعليم، واسترسل: " صحيح ليس لدينا البترول لكن لدينا العقول، لا أعتقد أن هناك حكومة عاشت كل هذه الأزمات مجتمعة الجائحة والجفاف والسياق الدولي، والحكومة تقوم بإجراءات لتبقى الأسعار مستقرة". وختم كلامه بالقول: "الحكومة التي صمدت في هذا السياق الاستثنائي وتحافظ على توازناتها باعتراف دولي، وتبقى وفية لالتزاماتها، من المؤكد أنها تفاجئنا عندما تتحسن الأمور".