طالب محمد ألمو، المحامي بهيئة الرباط، بوقف عرض مسلسل "فتح الأندلس"، من خلال رفع مقال استعجالي لرئيس المحكمة الابتدائية بالرباط، ضد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، التي تبث المسلسل طيلة شهر رمضان. ومما جاء في نص المقال، أنه "على امتداد 4 حلقات المعروضة لحدود الآن، تفاجأ العارض ومعه أغلب متابعي المسلسل أنه يتضمن محتوى لا ينسجم مع ثوابت التاريخ العريق لبلادنا، إذ أن أحداث هذا المسلسل والشخصيات التي لعبت الدور المحوري فيها تنشر مضامين تحتوي على عدة مغالطات تاريخية مسيئة للبديهيات التاريخية والجغرافية للمغرب ومخالفة بذلك ما اجمعت عليه اغلب المصادر التاريخية العلمية والتي أرخت للأحداث التي يتناولها المسلسل المذكور". وأوضح المحامي المغربي، أن "المسلسل الذي تم تقديمه من طرف صانعيه كونه يحكي قصة القائد طارق ابن زياد خلال رحلة فتحه لألندلس، باستعراض أحداث ووقائع تعكس الصعوبات التي واجهها في هاته العملية ضمن فترة التحضير لعبور البحر عن الحقبة التاريخية الواقعة بين 96 و89 هجرية و 709 إلى غاية 715 ميلالدية، حظي بمتابعة كبيرة بحكم بثه أثناء عملية الإفطار التي تشكل ذروة المشاهدات التلفزيونية من طرف مختلف فئات المجتمع المغربي، مما يجعله في وضع متميز من حيث تأثير محتوياته على جمهور واسع من المغاربة". وكان مسلسل ''فتح الأندلس''، الذي يبث خلال شهر رمضان، على قناة ''الأولى المغربية''، وعدد من القنوت العربية، قد أثار ضجة كبيرة بين المغاربة بمنصات التواصل الإجتماعي، الذين اعتبروا العمل ''إهانة'' للتاريخ المغربي والشخصية التاريخية طارق بن زياد، والتاريخ المغربي العريق. ووفق متابعين، فإن أحداث المسلسل التي تم تسريبها، لا تمثل المغاربة في أي شيئ، ولا تاريخ شمال افريقيا، حيث تم تبخيس كل ما هو مغاربي، وتبخيس الشخصية المغاربية، في ''الكومبارس'' الذي يقوم بمساعدة زعماء قادمون من ''المشرق'' لفتح الأندلس، بسيناريو كتب من قبل مشارقة، أكدوا أنهم لم يستلهموا فكرة المسلسل من الأحداث التاريخية الحقيقية. وشارك في مسلسل "فتح الأندلس"، نجوم من دول عربية مختلفة، وجسد الممثل السوري "سهيل جباعي" شخصية طارق بن زياد، في حين لعب اللبناني "رفيق علي أحمد" دور موسى بن نصير، والأردني "عاكف نجم" في شخصية أبو بصير شيخ طارق بن زياد، والفلسطيني "تيسير إدريس" في شخصية لوذريق حاكم طليطلة.