يعيش الطلبة المغاربة بدولة أوكرانيا، على وقع الانتظارية لما ستؤول إليه الأوضاع في البلاد، في حالة نشوب حرب مع روسيا، في ظل استمرار تعنت الجامعات الأكرانية في السماح للطلبة المغاربة بمغادرة البلاد، والتهديد بالطرد في حال الرجوع إلى أرض الوطن دون الحصول على قرار رسمي من إدارة الكلية. وفي سياق متصل، قال دركوش شعيب، وهو طالب مغربي يتابع دراسته بمدينة زبوريجيا بأوكرانيا، إن ''مستقبل الطلبة المغاربة مازال مجهولا في ظل عدم وجود أي قرار يسمح لهم بالعودة إلى أرض الوطن، أمام تهديد الطرد من الكليات في حال العودة في الرحلات الاستثنائية''. وأضاف المتحدث في تصريحه لالقناة أن '' رئيس الجامعة التي يتابع فيها دراسته، قال لهم بالحرف في اجتماع داخلي إن من قام بمغادرة البلاد سيتم طرده مباشرة، حيث أن الأوضاع لا تدعو للقلق، وأجاب عن تساؤلات الطلبة عن من سيتحمل مسؤوليتهم في حال نشوب حرب بالقول 'أنا من يتحمل المسؤولية' دون وثيقة موقعة أو قرار رسمي''. وأردف قائلا:''في الفترة الحالية نتابع الدراسة عن بعد، وغالبية المؤسسات الجامعية تعتمد هذا النمط، إلا أن إدارة الجامعة أخبرتهم، أنه سيتم التحول إلى التعليم بشكل حضوري بداية من الأسبوع المقبل''. وأشار الطالب المغربي، إلى أن السفارة المغربية بأوكرانيا، وضعت رقما أخضر رهن إشارة الطلبة، للإجابة عن تساؤلاتهم حول الأوضاع والإجراءات التي سيتم اتخاذها، ووعدتهم بالاستجابة لكافة المطالبة، بتنسيق مع كافة المتدخلين'' مضيفا أن ''عددا كبيرا من الطلبة لا يتوفرون على أثمنة تذاكر الرحلات الإستثنائية، والتي بلغت 4000 و4500 درهم على حد تعبيره''. موضحا، أن من بين الشروط التي تم وضعها للدخول إلى أرض الوطن، التوفر على جواز التلقيح، وتلقي تلاث جرعات من اللقاح، وهذا ما تمت مناقشته مع السفارة، الأخيرة قامت بتدوين المعطيات الخاصة بالطلبة، في انتظار إجابات حول الموضوع''. مؤكدا في ذات السياق، على أن الأوضاع في شوارع المدينة التي يقطن فيها، عادية جدا، ولا تظهر أن هناك حالة طوارئ الحرب، حيث لا وجود لأي استنفار أمني أو عسكري.