تعيش الجالية المغربية في أوكرانيا كما الشعب الأوكراني، حالة هلع وخوف شديدين بعد نشر روسيا لقواتها العسكرية على حدودها مع أوكرانيا، ما يفيد باندلاع حرب قريبة بين الدولتين. في هذا الصدد، وجهت النائبة البرلمانية عن تحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، سؤالا كتابيا إلى وزير الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حول الإجراءات التي ستتخذها وزارته بشأن تسهيل عملية مغادرة المواطنين المغاربة المتواجدين في أوكرانيا. وأشارت التامني في سؤالها، إلى أن السفارة المغربية بالعاصمة الأوكرانية كييف، أصدرت بلاغا أمس السبت، توصي من خلاله المغاربة المتواجدين بأوكرانيا بمغادرتها حرصا على سلامتهم عبر الرحلات الجوية التجارية المتوفرة. كما سجلت البرلمانية عن المعارضة، في سؤالها إلى الوزير ناصر بوريطة، عن ماهية الإجراءات التي تعتزم وزارة الشؤون الخارجية اتخاذها من أجل تمكين الطلبة المغاربة العائدين من متابعة دراستهم داخل وطنهم في انتظار استتباب الوضع بأوكرانيا. علما بأن بعض الجامعات الأوكرانية هددت الطلبة بالطرد في حال مغادرتهم أراضيها رافضة اعتماد نمط الدراسة عن بعد إلى حين استقرار الأوضاع. ودعت وزارة الخارجية المغربية عبر سفارتها بأوكرانيا، الجالية إلى مغادرة التراب الأوكراني، حيث وضعت سفارة المملكة المغربية بالعاصمة كييف أرقاما هاتفية رهن إشارة كل المغاربة المتواجدين في أوكرانيا مخصصة لمكالماتهم. من جهتهم، وصف خبراء عسكريون بأن نشر روسيا لقواتها العسكرية على حدودها مع أوكرانيا، معناه دق روسيا لطبول الحرب ضد أوكرانيا، بسبب رغبة هذه الأخيرة الانضمام إلى حلف الناتو، إذ ترفض روسيا اقتراب الحلف من حدودها مرجحة ذلك تهديدا لسلمها وأمنها القومي. ورغم الوساطة الأوروبية والأمريكية، لإقناع الروس عن التراجع، فما زالت بوادر الحرب بادية من خلال الاستنفار العسكري في كل من روسياوأوكرانيا، بينما يدعو الإعلام الروسي إلى التريث واصفا ما يجري بهيسيريا وبروباغندا إعلامية تقودها الولاياتالأمريكية ضد روسيا.