قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم الإثنين بمجلس النواب، في جوابه على تهجم بعض الأطراف في المعارضة على الأغلبية الحكومية، ن الحكومة لن تضيع وقتها وجهدها، ووقت المغاربة، في المزايدات الشعبوية، مشددا على انسجام مكونات الأغلبية الحكومية. وفي هذا الإطار، قال أخنوش، في تعقيبه، الذي خصص جزء منها للرد على تهجم نواب من المعارضة على الأغلبية الحكومية، بعيدا عن موضوع الجلسة الشهرية المخصصة للسياسة العامة في المجال الثقافي: "سنتحدث عن السياسة الثقافية وبعدها الثقافة السياسية"، في إشارة إلى الخروج عن موضوع الجلسة إلى موضوع آخر، فقط من أجل التهجم على أطراف في الأغلبية. وأضاف أخنوش: "أهنئكم لاختيار هذا الموضوع لأن طول 10 سنوات الماضية ما عمر ما كانت الثقافة موضوع الجلسة المساءلة الشهرية.. بل كان فقط سؤال واحد يتيم على رئيس الحكومة السابق". وأشار إلى أن الذي يهتم بقطاع الثقافة طوال هذه المدة هو صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بحيث كان وراء إحداث المؤسسة الوطنية للمتاحف، إضافة إلى رعايته السامية لمهرجانات ذات الصيت العالمي، مردفا "وبفضل رؤيته السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبح المغرب يحتضن أكبر مسارح بإفريقيا"، مضيفا أنه كان جلالته يخصص عطفه المولوي السامي بالفنانين والمبدعين ويتكلف شخصيا بمختلف الجوانب الاجتماعية التي تخصهم، على غرار الرعاية الاجتماعية. وبالعودة إلى النقاش الحاد التي شهده مجلس النواب، أشاد أخنوش باختيار موضوع السياسة الثقافية خلال هذه جلسة المساءلة الشهرية هاته، مشيرا إلى أن "هذا النقاش المثير فيه لي مهم وفيه ماشي مهم"، مؤكدا أن الحكومة تعد المغاربة بأنها ستعمل على أن تكون الثقافة محور أساسي في التنمية. وتابع: "أما في ما يخص "الثقافة السياسية"، في إشارة إلى ما جاء في تعقيب النائب الذي أثار الجدال الحاد، مضيفا أنه لا حاجة لمثل هاته المواضيع تحت قبة البرلمان، مستطردا "لن أدخل في هذه الخطابات الشعبوية، وهذه الحكومة ما عندهاش الوقت والجهد لتضييعه وتضييع الزمن في المزايدات الخاوية". وجدّد أخنوش، بهذه المناسبة، التأكيد على انسجام الأغلبية الحكومية، قائلا: "صعيب أنك تلقى أغلبية حكومية منسجمة بحال هادي لي كاينة اليوم، كاين انسجام"، مشيدا في هذا الصدد، بكل من عبد اللطيف هبي ونزار بركة، مردفا "نشتغل في أغلبية وسنقود هذا القطار ومعكم كأحزاب المعارضة، وحنا فرحانين تكون عندنا معارضة قوية، ولكن كذلك يجب احترام الأغلبية". وأشار إلى أن الحكومة عندها ثقافة سياسية، مضيفا أن احترام مخرجات صناديق الاقتراع هو ثقافة سياسية، وعدم رمي الناس بالاتهامات المجانية أيضا ثقافة سياسية، وكذلك احترام الأغلبية للمعارضة.