يواصل فريق حسنية أكادير لكرة القدم، مجارات مراحل البطولة الوطنية في موسمها الاحترافي السادس على إيقاع الأزمة المالية الخانقة ألت صارت تطله في المواسم الأخيرة، وهو الأمر الذي يعرقل تحقيق العديد من الأهداف المسطرة سواء مع بداية كل موسم، أو حتى في بداية الولاية التسييرية للرئيس الحالي الحبيب سيدينو، لتطرح بذلك العديد من الاستفسارات حول قدرة « غزالة سوس » الخروج من هذا الوضع ونزع جلباب التواضع، خصوصا في ظل اقتراب تحول الجمعيات الرياضية إلى شركات. وللحديث عن كل هذه الأوضاع ومسبباتها حاور موقع « القناة » عبد الله أزييم، العضو السابق في المكتب المسير لفريق حسنية أكادير، والمنخرط الحالي في « غزالة سوس ». **يتساءل الشارع الرياضي السوسي، عن خلفيات ابتعاد العديد من الأسماء من تسيير الحسنية في السنوات الأخيرة وربط ذلك بخلافات مع الرئيس، الحبيب سيدينو، عبد الله أزييم واحد من هؤلاء، فماذا يمكن أن تؤكده لنا بشأن ذلك؟ في الحقيقة الخلاف ليس مع الرئيس، لكن مع بعض نوابه وبعض أعضاء إدارة الفريق، وذلك لأنهم لا يستسيغون الملاحظات التي يعبر عنها بعض الأعضاء فيما يخص الحكامة بالتحديد، ولهذا ضغطوا على الرئيس الحبيب سيدينو، لإبعاد بعض الوجوه، أما الرئيس وبكل صراحة فهو يقوم بعمل جبار، ويكفي أن أقول أنه يدبر العديد من الأشياء من ماله الخاص. ** ولاية الرئيس الحالي، الحبيب سيدينو، ستنتهي مع نهاية الموسم الكروي الجاري، كيف ترى حصيلته على رأس الحسنية؟ يمكنني القول أن حصيلة الحبيب سيدينو، تبقى إيجابية، لأنه استطاع الحفاظ على الاستقرار، وحاول الدفع بالفريق للعب أدوار طلائعية في فترات من المواسم الأربعة، إذ باتت الحسنية فريق يضرب له ألف حساب، ويشهد له بلعبه الجميل. ** الفريق السوسي يعيش على وقع أزمة مالية خانقة خلال الموسمين الأخيرين، في نظرك ماهي أسباب ذلك؟ رغم أن الفريق يستفيد من العديد من المنح، إلا أن الأزمة المالية صارت تطارده خلال المواسم الأخيرة، وفي اعتقادي ذلك يعود لأسباب مختلفة، منها كثرة اللاعبين المستقطبين وفك الارتباط مع البعض منهم دون أن يلعبوا للفريق بسبب التسرع في التعاقد معهم وهذا نزيف مالي يتحمل المدرب مسؤوليته، إضافة لغياب الحكامة في التدبير المالي، بحيث هناك العديد من المصاريف تبقى غير مبررة، كما أن هناك سوء النية كذلك. ** ماذا تقصد بسوء النية؟ وجود مصاريف غير مبررة، مثلا مصاريف الوقود تبقى غير مضبوطة، المشتريات لا تصل في غالب الأحيان لوجهتها، هناك مثلا عقد المستشهر الخاص بالألبسة الرياضية، يكلف الفريق ما يصل ل120 مليون سنتيم في الموسم وهو مبلغ يمكن تغطية به مصاريف ألبسة العديد من الفئات، وهذا راجع بالأساس لغياب الحكامة في التدبير. ** هناك من يرجع أزمة الحسنية لغياب دعم رجال أعمال سوس، هل تتفق مع ذلك؟ لا غير صحيحا نهائيا، لأن ببساطة مسؤولو الحسنية لم يقوموا بأدنى مجهود في هذا الجانب، فرغم أن إدارة الفريق وضعت مخطط في ما يتعلق بالمستشهرين، غير أنها لم تتواصل نهائيا مع رجال أعمال سوس، والحسنية ليس لديها لجنة خاصة في هذا الجانب، وبالتالي لا يمكن أن نقول أن رجال أعمال سوس لا يدعمون الرياضة. ** الحسنية ككل الفرق الوطنية مقبلة على التحول من جمعية رياضية إلى شركة، هل ترى في نموذج الحسنية ظروف نجاح المشروع؟ نعم بالتأكيد، فالحسنية فريق عريق برجالته وهويته وكذا بتاريخه ويمثل منطقة غنية، ويمكنني القول، أن ظروف التحول لشركة رياضية والنجاح في هذا المشروع تتوفر في الحسنية بنسبة كبيرة، لكن ذلك يبقى مرتبط في نفس الوقت بالحكامة، وإحداث أجهزة ضرورية في التدبير والتي تفتقد لها الحسنية في الوقت الراهن، فهل يمكن أن نتصور مثلا فريق من حجم الحسنية ولا يتوفر على مدير إداري مالي، ويترك جانب التدبير بشكل كلي لكاتبة، حيث هي من تسير الجانب الإداري للفريق، وتحول الفريق لشركة سيضع العديد من الأمور في سكتها الصحيحة. ** يتداول بشكل واسع في الأيام الأخيرة رغبة الملياردير السوسي، عزيز أخنوش، دخوله باستثمار كبير في الشركة الرياضية للحسنية، كيف ترى الموضوع؟ السيد عزيز أخنوش، يعشق الحسنية والدليل أنه يواصل دعمه السنوي للفريق مند مدة، وأعتقد أنه بتقرب مسؤولو الفريق منه وتقديم مشروع متكامل فالأمور ستسير وفق المراد، الأن ليس هناك أي شيء رسمي في هذا الجانب، فقط هناك تبادل الرؤى.