مباراة قوية وديربي عربي خالص سيجمع كلا من شبيبة القبائل الجزائريوالرجاء المغربي في نهائي بطولة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية الإفريقية). الرجاء قدم مستويات رائعة في البطولة وفاز في الدور الأول بكل مبارياته حاصدا العلامة الكاملة. ثم أقصى الرجاء أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي من ربع النهائي، قبل أن يقصي بيراميدز المصري بصعوبة من نصف النهائي بركلات الترجيح بعد التعادل ذهابا وإيابا من دون أهداف. ويدخل الرجاء اللقاء بنية استكمال المهمة القارية بنجاح، عبر استثمار رحلته الجيدة خلال البطولة، وسيكون على رأس هذا المشروع المدرب التونسي لسعد الشابي الذي يتطلع لأول لقب خارجي في مسيرته، برغم النتائج المتواضعة للفريق مؤخراً في الدور المحلي والتي أفقدته اللقب الى نحو كبير بخسارته مرتين أمام يوسفية برشيد والوداد وتعادل مع حسنية أغادير في المباريات الثلاث الاخيرة. ورأى الشابي أن سبب هذه الإخفاقات مرده إلى تركيز لاعبيه على النهائي القاري، وأضاف: «عناصر فريقي كانت خارج التغطية بسبب تركيزهم على مباراة شبيبة القبائل في بنين، لقد كان عقلهم بالكامل مع نهائي الكونفدرالية ومع ذلك ظهروا بمردود جيد خلال بعض الفترات». تابع: «يمكنني التأكيد على أننا كلنا عزم وإصرار على العودة للمغرب بكأس الكونفدرالية». ويملك الرجاء تشكيلة قوية تضم لاعبين متمرسين قارياً مثل عبد الإله الحافيظي والحارس أنس الزنيتي ومحمود بنحليب وإلياس الحداد، فضلاً عن الثنائي الهجومي سفيان رحيمي والكونغولي بن مالانغو. واستبعد الشابي لأسباب انضباطية وفنية كلا من القائد محسن متولي، والمدافع الليبي سند الورفلي، والمهاجم أيوب نناح ولاعب الوسط نوح السعداوي، لكن جمهور الرجاء لا يتمنى أن تؤثر تلك الغيابات على حظوظ الفريق في إحراز اللقب للمرة الثالثة في هذه البطولة، وبشكل عام لقبه الإفريقي التاسع.