حذر مسؤول عسكري أمريكي كبير من تهديدات أمنية إفريقية محتملة تمتد من الساحل القاري وحتى قرن القارة السمراء، وذك عقب اختتام مناورات "الأسد العسكرية" في المغرب بمشاركة قوات أمريكية وأوروبية وإفريقية. واختتم أكثر من 7 آلاف جندي من الولاياتالمتحدة وأفريقيا ودول الناتو، أول أمس الجمعة، تدريبات واسعة النطاق في القسم الشمالي الغربي من القارة التي يهددها بشكل متزايد متطرفون إسلاميون وصراعات عسكرية. واستمرت مناورات الأسد الأفريقي بقيادة الولاياتالمتحدة قرابة أسبوعين وأجريت في المغرب وتونس والسنغال، حلفاء الولاياتالمتحدة الإقليميين، وقد تم إلغاء التدريبات السنوية، وهي الأكبر في أفريقيا، العام الماضي بسبب جائحة كوفيد-19. وحذر الجنرال ستيفن جي. تاونسند، رئيس القيادة الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، من تلك التهديدات التي تطارد القارة الافريقية، مشيرا إلى خطر الهجمات التي تنفذها في إفريقيا تنظيمات مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية وحركة الشباب. وقال في تصريح نقلته "يورونيوز": "لهذا يجب أن تهتم الولاياتالمتحدة، لأن هذه المشكلة ستستمر في الانتشار، وفي النهاية ستذهب إلى أين؟ بمجرد أن تتجذر في إفريقيا سوف تنتشر في أوروبا وتصل إلى الولاياتالمتحدة في نهاية المطاف". وأضاف: " قد لا تهدد الأراضي الأمريكية الآن ولكنها حتماً تهدد المصالح الأمريكية في العالم". من جهة أخرى، وصف الميجور جنرال أندرو رولينغ، قائد قوة مهام جنوب أوروبا التابعة للجيش الأميركي، تدريبات بأنها "استثنائية"، مضيفا: "لقد وفرت الاستعداد وفرصة جيدة لبناء التماسك بين القوات". وقال العميد بالجيش المغربي محمد جميل، في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس" إن "هذه الأنشطة تم إجراؤها على أكمل وجه وتم الاتفاق عليها بين الجيشين". وتواجه أفريقيا العديد من الأزمات المحتملة، من الهجمات التي يشنها مقاتلو الدولة الإسلامية والقاعدة وبوكو حرام إلى صراعات السلطة والانقلابات. وبالإضافة إلى تهديدات المتطرفين الإسلاميين في منطقة الساحل، تتعرض الجيوش في أماكن مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى لهجوم جماعات مسلحة أخرى تتنافس للسيطرة على الموارد المعدنية في المنطقة.