انطلقت مناورات الأسد الإفريقي السنوية المشتركة، وهي التدريب الرئيسي للقيادة الأمريكية لإفريقيا، اليوم الاثنين في المغرب وتونسوالسنغال، في نسختها ال17. وذكر بلاغ للقيادة الأمريكية لإفريقيا أنه بأكثر من 7000 مشارك من تسع دول ومن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، يعد الأسد الأفريقي أكبر تمرين للقيادة الأمريكية لإفريقيا، حيث يركز التدريب على تعزيز جاهزية قوات الولاياتالمتحدة والدول الشريكة. وقال قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا، الجنرال ستيفن تاونسند، إن "الأسد الإفريقي 2021 هو التدريب الرئيسي السنوي المشترك والأكبر للقيادة الأمريكية لإفريقيا، وإنه مثال ممتاز لالتزام الولاياتالمتحدة الطويل الأمد تجاه إفريقيا واعترافها بالأهمية الاستراتيجية لإفريقيا بالنسبة للولايات المتحدة". وأضاف البلاغ أن الأسد الافريقي 21 يعتبر تدريبا متعدد المجالات والمكونات والجنسيات، والذي سيستخدم مجموعة كاملة من قدرات المهام بهدف تعزيز قابلية التشغيل البيني بين الدول الشريكة وتعزيز القدرة على العمل في مسرح العمليات الإفريقي. وأشار الجنرال تاونسند إلى أن "هذا التمرين يركز بالأساس على الجاهزية. جاهزية شركائنا وجاهزية قواتنا. فهو يجمع بين مختلف الأفكار والخبرات والقدرات مما يجعلنا في النهاية شركاء أقوى وقوة متعددة الجنسيات أكثر قدرة". وأوضح البلاغ أن معظم أنشطة الأسد الأفريقي تنتشر في جميع أنحاء المغرب، من القاعدة الجوية في القنيطرة في الشمال إلى طانطان ومجمع تدريب بن جرير لبويهي جنوبا، مسجلا أن هناك أنشطة تنفذ في السنغالوتونس. وستتميز المناورات التدريبية الجوية، بتنسيق من القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا، بمناورات جوية أمريكية-مغربية تشمل قاذفات ومقاتلات وإعادة تزويد بالوقود في الجو. وتشمل المناورات البحرية تدريبات بحرية لإطلاق النار ومناورات بحرية متعددة تشارك فيها القوات البحرية الأمريكية والمغربية وقدرات الاستجابة للأزمات، وفقا للمصدر ذاته، مضيفا أن جنود سلاح الجو الأمريكي من الحرس الوطني الجوي لولاية (يوتا) سينظمون حدثا لتقديم المساعدة الميدانية الإنسانية في المغرب. وسجل البلاغ أن ولاية (يوتا) تجمعها شراكة مع المغرب كجزء من برنامج شراكة الولاياتالمتحدة مع الدول الإفريقية، والذي ترعاه القيادة الأمريكية لإفريقيا، مشيرا إلى أن 15 دولة إفريقية تشارك في هذا البرنامج. وقال تاونسند إن "الأسد الإفريقي هو مفتاح بناء وتعزيز الشراكات في المنطقة. إنه يوفر فرصة للتعلم المتبادل بين الولاياتالمتحدة وشركائنا الأفارقة ويفيد المشاركين من خلال تعزيز قابلية التشغيل البيني والجهود الجماعية نحو تعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة". وأوضح المصدر أنه في السنغال، ستظهر الجيوش الأمريكيةوالسنغالية قدرتها المشتركة على الانتشار والاندماج بسرعة استجابة لأزمة، بينما في تونس، ستجري القوات المسلحة الأمريكيةوالتونسية تدريبات حول مراكز القيادة والتدريب التكتيكي للوحدات الصغيرة. واعتبرت القيادة الأمريكية لإفريقيا أن أهمية التدريب والقدرة على تعلم كيفية العمل في بيئة كوفيد-19، جعلت من الأسد الافريقي أولوية لعام 2021. وقال تاونسند "لم يغير كوفيد-19 تركيزنا على التواصل مع شركائنا في إفريقيا. ونظرا لإلغاء الأسد الإفريقي العام الماضي، كان لدينا السبق في التخطيط لتمرين هذا العام". وأضاف الجنرال الأمريكي ''نحن ندرك مدى أهمية هذا التدريب لقواتنا ولشركائنا وكيفية العمل بشكل أفضل في بيئة كوفيد المتدهورة. وسنعمل لضمان نجاح التدريب مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لكوفيد-19 من أجل القيام بذلك". وأشار البلاغ إلى أن قوة مهام الجيش الأمريكي لأوروبا الجنوبية وإفريقيا استلمت المسؤولية الرئيسية عن تمرين الأسد الإفريقي في عام 2019 من قوات المارينز الأمريكية.