اختار الحسن الخطاب، المعتقل السابق تحت طائلة قانون الإرهاب وأبرز من قاد عملية المصالحة داخل معتقلي السلفية الجهادية، الرد بشكل مباشر على محمد حاجب، المعتقل السابق أيضا على خلفية قضايا الإرهاب والهارب إلى ألمانيا، وذلك بعد استمرار الأخير في مهاجمة المؤسسات الرسمية المغربية بادعاءات واهية ومزاعم غير حقيقية تهدف إلى البوز. الخطاب، توعد في شريط فيديو اطلعت عليه القناة الهارب "محمد حاجب" بكشف ما وصفه "تاريخه الإرهابي واستعراض خطيئاته وأوزاره الدينية"، وصفه وللأشخاص الذين يتبعونه ب "الرويبضة"، على أن مهاجمته المؤسسات الوطنية بغير حق "فعلا من سوء المنهج وسوء فهم هذه المرحلة". وأضاف "أنت تعيش على المال الحرام وتحتمي وراء جهات تحميك في الخارج لمهاجمة الوطن والمغاربة"، ومضيفا: "لقد أضررت بالجميع، ولن أنزل لمستواك لأنك مريض وتحتاج للعلاج". وأضاف الخطاب قائلا: "الوطنية لا تباع ولا تشترى.. هذا البلد ظل على مر التاريخ بلد انفتاح وتسامح يضم بين طياته مجموعة من المكونات العرقية والإيديولوجية، وفيه مختلف الألسن والثقافات تعايشت فيما بينها وشاءت الأقدار أن يبقى هذا البلد على هذا المنوال". وهاجم حسن الخطاب محمد حاجب بخصوص التصريحات "التي تخرج في غالب الأحيان عن لباقة النصح وتتجاوزها إلى سب أشخاص معينين"، مردفا "من باب النصح والأخلاق أن لا نتعرض لأشخاص بالسب والشتم خصوصا وأن من بينهم من رحل إلى دار البقاء". واعتبر الخطاب "أن المغرب صفحة بيضاء مفتوحة مقارنة مع مجموعة من الدول حيث الانتهاكات بالجملة ولا أحد يجرؤ أن يقر بتواجدها"، مضيفا في ذات السياق: "لا يجب أن نعطي فرصة للآخر لتبخيس مجهودات بلدنا".