على غير عادته، اختار عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة الأسبق، الصمت ضد ما اقترفته مليشيات البوليساريو في المعبر الحدودي الكركرات، الرابط بين المغرب وموريتانيا. عبد الاله بنكيران، التي تعود عليه المغاربة التعليق على كل كبيرة وصغيرة، التي تشغل بال المغاربة من صالون منزله عبر "لايفات الفيسبوك"، لم يحمل نفسه عناء التعليق على التدخل الناجح للقوات المسلحة الملكية لتأمين تدفق الأفراد والسلع بمعبر الكركرات الحدودي. ففي الوقت الذي سارعت الأحزاب السياسية المغربية بمختلف تلاوينها ومشاربها الأيديولوجية، لإصدار بلاغات وبيانات تقدم فيها الدعم المعنوي والسياسي للجيش المغربي، دفاعاً عن حوزة الوطن ووحدته الترابية، وخرج رجالات الدولة لتأييد ودعم التحرك المغربي في الكركرات، ظهر بنكيران، أمس الأحد، في بيت الزعيم الحركي الراحل المحجوبي أحرضان لتقديم واجب العزاء. بنكيران أمام عدسات الكاميرات بدأ يعدد مناقب الزعيم المحجوبي أحرضان، في حين أغفل الإشارة ولو بكلمة واحدة إلى العمل الجبار الذي تقوم به القوات المسلحة الملكية في الصحراء المغربية، ولتأمين حدود المملكة من شطحات التنظيم الانفصالي البوليساريو، فهل كانت هفوة تواصلية من بنكيران؟.