الكاميرا الخفية حقيقة أم مقلب بسناريو محبوك متوافق عليه؟ ذلك هو السؤال الذي يطرح نفسه في كل مرة يكتب للمرء أن يشاهد مشاهد من هذا الجنس التلفزيوني. قد تكون الكاميرا الخفية من بين أصعب الأجناس التلفزيونية و أقلها مردودية، لكن اختيارها و الاستثمار فيها، يتطلب الالتزام بضوابط المزحة الفعلية الحقيقية التي لا تدر بخلد المفعول فيه و صيد تلك الكاميرا. في المغرب أثارت الكاميرا الخفية منذ ظهورها على الشاشة تساؤلات وكثيرة و تم التشكيك فيها في العديد من المرات، إلى درجة أن البعض اتهم الكثير من الوجوه التي تظهر فيها على أنها تتلقى مقابلا ماديا مهما للتواطؤ حول سيناريو محبك يصبح المشاهد هو محور المقلب و ليس الشخص المشارك في الفقرة التلفزيونية. في مصر و العالم العربي، وككل رمضان يحظى برنامج الكاميرا الخفية بمتابعة كبيرة من قبل المشاهد وذلك لقيمة و الميزانية التي يتم صرفها لتقديم رامز جلال لهذا الجنس التلفزيوني سنويا على قناة « إم بيس ي ». غير أن التشكيك في حقيقة ما يقدم طال البرنامج و أثار سخط الكثيرين في العالم العربي. و آخر ما أكد هذه الفرضية، حلقة النجم الهندي شاروخان الذي كان ضحية رامز في إحدى الحلقات. فقد نشرت عدة صحف هندية تصريحات ل « بوجا دادلاني » مدير أعمال نجم بوليوود شاروخان حول مشاركته في برنامج رامز جلال « رامز تحت الأرض » وأكد أنه كان مفبركا بالكامل وكل ما عرض كان مجرد تمثيل. وأضاف مدير أعمال شاروخان أن كل ما أذيع في الحلقة كان محضرا له مسبقا، ولم يكن أكثر من تمثيل مضيفا « نعم كل شىء كان كأنه على المسرح وكان شاروخان على علم به وكان يمثل وكأنه غاضب بشدة ». وكانت صحيفة « العلم » الهندية قد نشرت تقريرا قالت فيه إن شاروخان تقاضى 400 ألف دولار نظير مشاركته في البرنامج الذي اعتبره مزحة منظمة. أما صحيفة » زين نيوز » فكتبت : البرنامج لم يكن إلا مزحة فحتى رد فعل شاروخان في البرنامج كان مكتوبا ومتفقا عليه، مضيفة » نعم ما تقرأونه صحيح فكل ما تم كان معد مسبقا » لتضيف في نهاية تقريرها » شاروخان لم يغضب أبدا وإنما كانت مجرد خطة لتسلية المشاهدين ».