تعيش الإمارات هذه الأيام على وقع تخليد الذكرى السنوية 16 لوفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (6 مايو 1918 – 2 نوفمبر 2004) أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أحيا الإماراتيون ذكرى وفاة "الشيخ زايد"، كما يحبون تسميته، وظهر ذلك من خلال تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ الاثنين الماضي. في المغرب، ظهر اسم الإمارات مجددا في منصات "السوشل ميديا" ووسائل الإعلام الوطنية والدولية، إثر إقدام الدولة الخليجية على خطوة وصفها الملك محمد السادس بالتاريخية، والتي همت التدشين الرسمي لافتتاح قنصلية عامة لدولة الإمارات العربية المتحدة بمدينة العيون المغربية، في حفل حضره يومه الأربعاء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والسفير الإماراتي بالرباط، العصري سعيد أحمد الظاهري، كما ألقى وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، كلمة مسجلة جرى بثها عقب مراسيم التدشين. هذا الزخم الإماراتي والمغربي كان فرصة لاستعادة الموسيقي والموزع المغربي، يونس الخزان، لذكرى قال إنها غالية في مساره الفني الذي رسمه رفقة فنانين مغاربة وعرب من العيار الكبير، والتي تتمثل، وفقه، في عمل فني فريد يحمل عنوان "زايد"، الذي أصدره لحناً وتوزيعاً قبل 3 سنوات رفقة الشاعر كمال خزان، ويؤرخ لذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وفي تصريح خص ب'القناة'، قال يونس الخزان إن أغنية ‘زايد' "تعبر عن عمق علاقات الأخوة بين البلدين والحب الذي يكنه الشعبان المغربي والإماراتي لبعضهما البعض والضارب في عمق التاريخ"، مضيفا: "لي الفخر والشرف أني اشتغلت على هذا العمل الفني". وتتفرد الأغنية بكلام شعري رثائي يتغنى في الوقت ذاته بمناقب الراحل الشيخ راشد والمكانة الكبيرة التي يحتلها في قلوب الإماراتيين والعرب بشكل عام، فيما تظهر إبداعات الأغنية في إدراج النشيد الوطني لدولة الإمارات في لحن الأغنية كفاصل موسيقي بلا كلمات. مقطوعة "Zayed زايد" ، من كلمات الشاعر المغربي كمال الخزان، ولحن وتوزيع الموسيقي المغربي يونس الخزان، وهو العمل الفني الذي أدته بصوت ساحر المغنية المغربية، شيماء عمران. وتقول كلمات العمل الفني "زايد.. حي يشاهد لم يرحل، زايد.. فيكم يحيى يا بني الامارات فيكم يجاهد.. لم يمت لم يمت فكيف للمجاهد أن يموت؟ انه في الجنان خالد". وتضيف أيضا: "وحد امة الإسلام على قول الواحد و سَلَم علما، شامخا واقفا، شاهد.. لم يمت لم يمت فكيف للمجاهد أن يموت؟ انه في الجنان خالد.. يا بني الامارات لا تبكوه، دام في خطى الظبي في جماله الشاهد". وتقول الأغنية أيضا: "يا بنيه.. لا تبكوه يا بنيه لا تبكوه فقد جفت الدموع تتوه تعاند.. نشكي نبكي أحزاننا نكابد.. ثم نفرح كيف لشهيد أن يموت؟ و له في قلوبنا معابد"، والختام يقول: "لم يمت، لم يمت، فكيف للمجاهد أن يموت؟ انه في الجنان خالد". ويضم ريبرتوار الموزع والملحن المغربي يونس خزان، مبدع هذه الأغنية، لائحة طويلة من الأعمال الموسيقية التي جمعته بفنانين مغاربة وعرب كبار، حيث اشتغل بجانب الموسيقار المغربي نعمان لحو ولطيفة رأفت وهدى سعد وعبد الواحد التيطواني وماجدة اليحياوي وغيرهم. بجانب حضوره بمعية كعازف كمان محترف مع أغلب الفنانين الكبار العرب، فضلا عن المغاربة، أبرزهم كاظم الساهر ومحمد عبده وحسين الجاسمي وأيضا مروان خوري ووائل جسار، كما طاف به الرحال الفني مشاركا في سهرات دولية وعربية بمافيها أبو ظبي ودبي.