ظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أول مناسبة عامة أمس السبت، منذ عودته إلى البيت الأبيض يوم الاثنين الماضي بعد بقائه بالمستشفى 3 أيام للعلاج من فيروس كورونا، وذلك حتى على الرغم من استمرار صمت مساعديه بشأن ما إذا كان الرئيس لا يزال ناقلا للعدوى. وفي لقاء بعنوان "احتجاج سلمي من أجل القانون والنظام"، ألقى ترامب كلمة من شرفة بالبيت الأبيض على مئات اصطفوا في حديقة أسفلها. وقال "أريد أن تعرفوا أن بلدنا سيهزم هذا الفيروس الصيني الفظيع"، بينما هتف له مئات المؤيدين الذين وضع معظمهم الكمامات لكن دون الالتزام كثيرا بالتباعد الاجتماعي. وأضاف "سنقضي على فيروس كورونا، ونعيد البلاد إلى وضع أفضل من السابق"، مثنيا على نظام الرعاية الصحية الذي يجري به العمل تحت إدارته، قائلا إنه "أفضل مما كان عليه خلال عهد أوباما"، مُطلقا وعدا بأنه سيستبدل "نظام الرعاية الصحية الذي وضعه أوباما ببرنامج آخر أفضل". وتابع ترامب، "أنا بصحة جيدة، ولن أسمح لبلادنا أن تصبح اشتراكية"، متهما منافسه بايدن بكونه "خان الناخبين من أصول أفريقية ولاتينية"، ومعتبرا أن "برنامج الديمقراطيين الانتخابي اشتراكي، وربما يكون شيوعيا". وقال الرئيس الأميركي إن "الديمقراطيين ضد الدين في تكساس، ولا أعتقد أنهم سيفوزون هناك"، مضيفا "إذا اعتقدتم أن باستطاعة بايدن قيادة هذا البلد فأنتم على خطأ". ولم يكشف البيت الأبيض عن نتيجة آخر فحص لترامب، وأحجم عن تحديد موعد آخر نتيجة سلبية للرئيس. وكانت متحدثة باسم البيت الأبيض قالت، إن ترامب سيجري فحص مرض (كوفيد-19) الناجم عن الإصابة بالفيروس، ولن يحضر أي مناسبة عامة إذا تبين أنه لا يزال ناقلا للعدوى. وكشف ترامب عن إصابته بالفيروس في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، ولم يوضح الرئيس هل لا يزال ناقلا للعدوى، واكتفى بذكر أنه لم يعد يعاني من أعراض الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 210 آلاف أميركي. وتظهر استطلاعات الرأي على مستوى البلاد تراجع ترامب بفارق رقم في خانة العشرات أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، لكن الفجوة بين المرشحين تراجعت في الولايات المتأرجحة التي من المتوقع أن تحسم الفوز في السباق إلى البيت الأبيض.