وصفت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، تصرفات الرئيس السابق لجهة كلميم واد نون ب'غير المسؤولة'، مشددة على أنه 'يستهدف من خلالها مؤسسات الحزب وعلى الخصوص منظمة الشبيبة التجمعية'. وقالت الفيدرالية، في بلاغ صحفي، توصلت به 'القناة'، عقب اجتماعها الدوري عبر تقنية التداول عن بعد، والمنعقد مساء أمس الثلاثاء، إن 'هذه التصرفات لتدل على نية مبيتة لضرب الدينامية الحزبية والمكتسبات الكبيرة التي حققها الحزب خلال الأربع سنوات الأخيرة'. وأكدت أن 'تصرفا من هذا الشأن لا يليق بمن يدعي الأستاذية، في حين أنه يمتهن الاسترزاق السياسي عبر تأجير حائطه الفايسبوكي، الذي أصبح يخصصه لاستهداف تنظيمنا الشبابي، مستعينا بمعجم مبتذل، ومستعملا نعوتا واتهامات تبخيسية للتنقيص من تنظيمنا الشبابي الذي أضحى اليوم الشبيبة الأكثر دينامية داخل الساحة السياسية الوطنية'. واعتبرت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، أن 'هذا الأسلوب ابتزازا وخدمة لأجندة سياسية تمليها أطراف خارج الحزب، اشتد عليها الخناق مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وحلول أوان المحاسبة الشعبية'. وقالت إن 'هذا الشخص لم يسجل في سيرته إلا مراكمة الفشل في إنجاح مهام استأمنت ساكنة كلميم واد نون حزب التجمع الوطني للأحرار على أدائها، فلم يحقق انجازا يذكر به سوى عرقلة عمل مجلس الجهة لأزيد من أربع سنوات، متذرعا بشعار محاربة الفساد، في حين أن الأمر كان يتعلق بضعف في الكفاءة، وفي عدم القدرة على ضمان الأغلبية، والتنسيق مع بقية الفرقاء السياسيين بالجهة. معلقا فشله على مشجب الحزب'. في سياق متصل، عبرت الشبيبة التجمعية 'بنجاح امباركة بوعيدة في تدبير ملفات مجلس جهة كلميم واد نون لتستنكر محاولات التشويش الفاشلة من طرف ذات الشخص. الذي صرح غير ما مرة بأنه لا تربطه بالحزب أية رابطة أيديولوجية، وهو الوافد المستنجد بالحزب سنة 2015 بعد تجارب فاشلة في هيآت أخرى'. وأكدت' على ضرورة الاحترام الواجب بين جميع التنظيمات والهياكل، والالتزام بمبادئ الحزب، فإن الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية تلتمس من رئيس الحزب والمكتب السياسي تحمل المسؤولية في إطار ما يخوله لهم القانون بإحالة هذا الملف على أنظار اللجنة الوطنية للتأديب والتحكيم طبقا لمقتضيات المادة 46 من النظام الأساسي للحزب، وذلك لاتخاذ الجزاءات المناسبة في حق هذا الشخص الذي لا يشرفنا أن يتقاسم معنا الانتماء لحزب التجمع الوطني للأحرار'. وشددت على أنها 'ستتصدى بكل حزم وإرادة سياسية لكل من سولت له نفسه التشويش على المسار الناجح للحزب'. إشادة وتنويه من جانب آخر، نوهت شبيبة 'الأحرار'، 'بمستوى الانخراط الكبير لجميع التمثيليات المحلية والإقليمية والمنظمات الجهوية للشبيبة التجمعية في الحملة الوطنية "المواطنة التزام" لتوعية وتحسيس المواطنات والمواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية للتصدي لتفشي جائحة كورونا استجابة للتوجيهات السامية لجلالة الملك نصره الله'. وأشارت إلى أن 'هاته الحملة شملت أزيد من 115 محطة وشارك فيها ما يقارب 4000 متطوعة ومتطوع واستهدفت ما يناهز 200000 مواطنة ومواطن'. كما أشادت 'بمستوى النجاح الباهر الذي حققه برنامج 100 مدينة 100 يوم كأكبر برنامج تشاوري سياسي في تاريخ الأحزاب بالمغرب، والذي اختتمت محطاته يوم الأحد 27 شتنبر 2020 بمدينة أيت ملول عبر تقنية التواصل عن بعد بمشاركة أزيد من 1000 مشاركة ومشاركة'. ورحبت 'بقرار المكتب السياسي للحزب بعقد دورة المجلس الوطني لسنة 2020 عبر تقنية التواصل عن بعد يوم السبت 03 أكتوبر 2020 وذلك في احترام تام لإجراءات السلامة الصحية التي تفرضها الوضعية الوبائية ببلادنا، وهي خطوة تحسب للحزب الذي يحرص على احترام مضامين النظامين الأساسي والداخلي ويسهر على انتظام عقد اجتماعات مختلف الهياكل'. وبخصوص المشاورات الانتخابية بين الأحزاب والحكومة، نوهت شبيبة 'الحمامة' 'بمواقف ومقترحات حزب التجمع الوطني للأحرار بخصوص المناقشات حول تعديل القوانين الانتخابية، وهي المقترحات التي استجابت في جزء كبير منها لما تضمنته المذكرة التي قدمتها الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية والتي أكدت على ضرورة التمكين السياسي للشباب في مواقع المسؤولية الانتدابية وعلى ضرورية التشجيع على المشاركة الانتخابية بإجراءات شجاعة تصب في صالح إنجاح التجربة الديمقراطية لبلادنا بعيدا عن منطق التفكير الحزبي الضيق'.