نفى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وجود أي أسلحة تابعة لحزبه مخزنة في مرفأ بيروت. وقال نصر الله في خطاب تم بثه مباشرة عبر محطات تلفزة، "أعلن اليوم نفيا قاطعا ومطلقا وحاسما.. أنه لا شيء لنا في المرفأ، لا يوجد مخزن سلاح أو مخزن صواريخ أو بندقية أو قنبلة أو رصاصة أو نيترات (الأمونيوم) على الإطلاق". وقال إن وسائل إعلام عديدة سارعت قبل أي تحقيقات للقول بأن المخزن الذي انفجر تابع لحزب الله، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الأجنبية تخلت عن اتهام حزب الله رغم عدائها له بخلاف وسائل إعلام عربية التي بقيت متشبهة بذلك الاتهام. وقال إن حزبه لديه معلومات عن ميناء حيفا أكثر مما لديه معرفة بميناء بيروت ومحتوياته، ومنشآته لأن "دورنا هو المقاومة فقط". وقال إنه يجب أن يحاسب كل من تثبت مسؤوليته مهما كان موقعه، ولا مجال لأي اعتبارات أو حسابات وتوازنات سياسية وطائفية في التحقيق وفي محاسبة المسؤولين عن الانفجار، مؤكدا أنه يوجد إجماع وطني لبناني على تحقيق يؤدي لمعاقبة كل من له مسؤولية في انفجار الميناء أشد العقاب. وأضاف أنه إذا كان الجيش اللبناني موضع ثقة جميع اللبنانيين فليتم تسليمه التحقيقات، مؤكدا أن طريقة تعاطي الحكومة والطبقة السياسية مع الحادث مصيرية لأنها ستحدد أداء الدولة ومؤسساتها وتحملها للمسؤولية، وستحدد ما إذا بقي أمل في بناء دولة أم لا. وقال إن الانفجار "عابر للطوائف" إذ لم يستهدف طائفة دون غيرها، أو منطقة دون غيرها. وتابع أن "تداعيات الفاجعة هي خطيرة وكبيرة جداً ولها نتائج اجتماعية وصحية واقتصادية". ونوه نصر الله أنه سيؤجل الحديث عن التطورات العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى وقت آخر. وأشاد نصر الله ب"اللهفة الشعبية"، ومسارعة المؤسسات المدنية لمساعدة أجهزة الدولة في تخطي هذه الأزمة، متابعا: "هذه الفاجعة تحتاج إلى تعاط استثنائي على كل الصعد". وعن رد المجتمع الدولي، والهيئات الإسلامية والسياسية في العالم، أشاد نصر الله بالتعاطف الكبير على المستوى العالمي، والإعلان عن تقديم المساعدات. وقال: " وأضاف: "لبنان بلد محاصر، ياليت يحاصروا حزب أو جماعة، حاصرونا نحن، ليش تعاقبوا الشعب". وكان لافتا أن نصر الله علق على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالقول "إننا ننظر بإيجابية إلى هذه الزيارات، رغم نظر البعض لها بحذر والتركيز على الجوانب السلبية".