كشفت نتائج بحث ظرفي حول تأثير جائحة كورونا، على نشاط المقاولات المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أن 6300 مقاولة مغربية أقفلت بشكل نهائي. وكشفت نتائج البحث، الذي توصلت 'القناة' به، أنه في بداية شهر أبريل، صرحت ما يقارب 142000 مقاولة أي ما يعادل 57٪ من مجموع المقاولات أنها أوقفت نشاطها بشكل مؤقت أودائم، حيث أن أزيد من 135000 مقاولة اضطرت إلى تعليق أنشطتها مؤقتا، بينما أقفلت 6300 مقاولة بصفة نهائية. وحسب الفئة، فإن نسبة المقاولات التي أوقفت نشاطها بصفة مؤقتة او دائمة تشمل 72٪ من المقاولات الصغيرة جدا و26 ٪ من المقاولات الصغرى والمتوسطة و2٪ من المقاولات الكبرى. ومن بين أكثر القطاعات تضررا من هذه الأزمة نجد الإيواء والمطاعم بنسبة 89٪ من المقاولات في حالة توقف، وصناعات النسيج والجلد والصناعات المعدنية والميكانيكية بنسبة 76٪ و73٪ على التوالي، ثم قطاع البناء بنسبة تقارب 60٪ من المقاولات المتوقفة. وحسب المصدر نفسه، فإن القطاعات الأكثر تضررا من حيث تقليص اليد العاملة قد تشمل بالأساس قطاع الخدمات بما يقارب 245000 منصب شغل، أي بنسبة 17,5٪ من إجمالي عدد المشتغلين في هذا القطاع. يليه قطاع الصناعة، بتخفيض 195000 منصب شغل، أي ما يمثل 22٪ من اليد العاملة في هذا القطاع، ثم نجد قطاع البناء الذي قد يكون سجل انخفاضا في مناصب الشغل بنسبة 24٪ أي ما يعادل تقريبا 170000 منصب خلال هذه الفترة. وحسب فرع النشاط الاقتصادي، قد تكون صناعة الملابس سجلت تخفيضا بنسبة 34٪ من إجمالي مناصب الشغل في هذا الفرع، يليها الإيواء بتخفيض 31٪ من المناصب ثم فرعي تشييد المباني والمطاعم، والتي قد تكون قلصت قوتها العاملة بنسبة 27٪ و26٪ على التوالي. وأوضحت المندوبية أنه تم إجراء هذا البحث خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 3 أبريل 2020 عبر الاتصال هاتفيا بعينة ضمت 4000 مقاولة منظمة تعمل في قطاعات الصناعة التحويلية والبناء والطاقة والمعادن والصيد البحري والتجارة والخدمات التجارية الغير مالية.