في الآونة الأخيرة، تحظي قضية المعتقل المغربي الوحيد في سجن غوانتنامو الأمريكي بالخليج الكوبي، عبد اللطيف ناصر، باهتمام كبير في الولاياتالمتحدةالأمريكية في الوقت الحالي، حيث عمدت عدة وسائل محلية هناك إلى إثارة قضيته، خاصة وأن عبد اللطيف ناصر معتقل هناك منذ حوالي 18 سنة بعد اختطافه من أفغانستان. مؤسسات إعلامية دولية تداولت القصة، من قبيل فاينانشال تايمز و الغارديان البريطانيتين، بجانب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وأيضا صحيفة » بوسطن جلوب « ، بجانب نشرات صوتية تبث من » راديو لاب « ، أحد أشهر النشرات الصوتية شعبية في الولاياتالمتحدة، والتي تبث على الإذاعة الوطنية العامة، حيث تحدثت حلقاتها الستة التي كانت تبث كل يوم ثلاثاء وكان آخرها أمس، عن كيف وصل عبد اللطيف إلى معتقل غوانتنامو ولماذا بقي معتقلا هناك، على الرغم من تبرئته. وعبد اللطيف ناصر، ذي 54 سنة، هو آخر مغربي من بين المعتقلين الأربعين المتبقين في غوانتنامو، وتقول منظمة ‘ريبريف' reprieve البريطانية المكلفة بملفه، أنه لم توجه إليه أية تهمة بارتكاب جريمة مضيفة أنه » تعرض للتعذيب وسوء المعاملة طوال فترة اعتقاله » . في 12 يوليوز من العام 2016، تمت تبرئته من قبل 06 وكالات استخبارات أمريكية ليتم نقله بسبب خطأ بيروقراطي ولم يُفرج عنه للعودة إلى أسرته في المغرب، تقول المنظمة وفق معطيات توصلت بها » القناة » بشكل خاص. There should be no further releases from Gitmo. These are extremely dangerous people and should not be allowed back onto the battlefield. — Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 3, 2017 وفي نوفمبر من العام ذاته، أي 2016، أي بعد أربعة أشهر من تبرئة عبد اللطيف، فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفي 3 يناير 2017، قبل أسبوعين من تنصيب ترامب كرئيس، نشر تغريدات على تويتر، يقول فيها: » لا ينبغي إطلاق سراح المزيد من المعتقلين في غوانتنامو « . تقول ‘ريبريف' reprieve أن عبد اللطيف ما يزال عالقًا في غوانتنامو وتضيف » بقي خاضعًا لأهواء الرئيس الذي صدّق صراحةً على الاعتقال لأجل غير مسمى بدون محاكمة والذي أقر استخدام التعذيب وارتكاب جرائم الحرب » . فيما اعتبرت أن استمرار اعتقال عبد اللطيف في غوانتانامو » يكلف دافعي الضرائب في الولاياتالمتحدة 13 مليون دولار سنويًا. ولا تُبدي الولاياتالمتحدة أي نية لاتهامه بارتكاب جريمة، على الرغم من احتجازه لما يقرب من 18 عامًا » .