قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه قتل 20 مسلحا فلسطينيا شمالي الضفة الغربية بغارات جوية وفي تبادل إطلاق نار، مشيرا إلى أن قواته تعمل منذ 72 ساعة متواصلة في 3 بؤر "إرهابية" بالضفة الغربية، وفق ادعائه. وأشار جيش الاحتلال الذي يشن أكبر عملية عسكرية على الضفة الغربية بفلسطين منذ زهاء ربع قرن، إلى أن قواته عثرت على وسائل قتالية وذخيرة ودمرنا العشرات من العبوات الناسفة، بحسب بلاغ له. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة اثنين من طواقم الإسعاف في جنين بشظايا رصاص حي إثر استهداف الاحتلال سيارة إسعاف، مشيرا إلى أنه يواجه صعوبة كبيرة في الاستجابة لمناشدات المحاصرين في جنين ومخيمها لليوم الثالث. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال يعوق مركبات الإسعاف ويمنع تقديم الإسعاف الأولي للجرحى والمرضى ونقل الشهداء، قائلا "نعمل على تلبية احتياجات الفلسطينيين في جنين بعد أن نفدت لديهم نتيجة الحصار الشديد". يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الاشتباكات العنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء مخيم جنين شمال الضفة الغربية، في حين استشهد وسام خازم القائد بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في جنين مع اثنين آخرين كانا برفقته، عبر صاروخ مسيّرة. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال تواصل حصار مستشفى جنين، وتفتش سيارات الإسعاف، كما تمنع من نقل الجرحى إلى المستشفى، مع منع مرضى غسيل الكلي من التوجه للمستشفى، ما يعرض حياتهم لخطر الموت. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن القيادة الوسطى أن العملية العسكرية في جنين غير محددة بزمن وستنتهي بعد تحقيق أهدافها، فيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية وجرافات إلى المخيم، وسط تحليق مكثف للمسيرات. كما أطلقت قوات الاحتلال أطلقت النيران على منازل المواطنين في حارة الدمج وسط اندلاع اشتباكات مسلحة، في وقت فجّر فيه مقاومون عبوات ناسفة محلية الصنع بالآليات العسكرية. وتواصل جرافات الاحتلال تجريف الشوارع والبنى التحتية في مدينة جنين ومخيمها، مما أدى لانقطاع المياه في مناطق واسعة من المدينة وانقطاع التيار الكهربائي عن أحياء بالمدينة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 3 شبان في قصف على بلدة الزبابدة في جنين، وأكدت أن قوات الاحتلال تحتجز جثامينهم، كما قالت إن عدد ضحايا العملية الإسرائيلية في الضفة ارتفع إلى 19 شهيدا. وقالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها فجرت عبوات ناسفة في آليات للاحتلال وقواته في المدينة. كما قالت إنها فجرت عبوة ناسفة في جرافة عسكرية إسرائيلية، وحققت إصابات مؤكدة. من جهتها، نعت كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- قادتها الثلاثة الذين استشهدوا، وقالت إن القائد وسام أيمن خازم استشهد مع اثنين من رفاقه إثر قصف جوي في قرية الزبابدة شرقي جنين. كما نعت الكتائب الشهيد محمد توفيق عوفي، وقد استشهد بعد القصف الجوي على طولكرم، الذي استشهد فيه القائد محمد جابر أبو شجاع. وأكدت الكتائب أن مقاتليها أوقعوا قوات الاحتلال في كمائن محكمة بمحافظات جنين وطولكرم وطوباس، وكبدوها خسائر فادحة ومحققة، وقالت إنها ستكشف عن تفاصيل هذه الخسائر في الأيام المقبلة. بدورها، نعت كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- الشهيد ميسرة مشارقة أبرز قادتها الميدانيين في جنين. كما نعت حركة الجهاد الإسلامي شهداء مجزرة الزبابدة وشهداء الضفة الغربية، وأكدت أن العدوان الواسع الذي تشنه قوات الاحتلال على مدن شمال الضفة ومخيماتها لن يحقق أهدافه، بل سيزيد الإصرار والتصميم على المقاومة. وأكدت أن العدوان الواسع الذي تشنه قوات الاحتلال على مدن شمال الضفة ومخيماتها، لن يحقق أهدافه، بل سيزيد الإصرار والتصميم على المقاومة. * الجزيرة + وكالات