علمت جريدة "العمق" من مصادر مطلعة أن لجنة إقليمية مختلطة عاينت، يوم أمس الخميس، خروقات خطيرة تتمثل في تخلص شركة لتدبير النفايات من النفايات الطبية في مطارح سرية في مدينة ورزازات، وبدون أية معالجة مما يشكل خطورة على السكان وعلى البيئة. وأكدت نفس المصادر أن بعض المواطنين وجدوا في منطقة خلاء في الطريق المؤدية إلى حي فضراكوم نفايات طبية، تشمل إبرا طبية مستعملة، وعبوات أدوية مستعملة وأنابيب مستعملة لضخ المصل الطبي وبقايا الضمادات الطبية وغيرها، منتشرة في مطرح سري وقاموا بتصويرها وإرفاقها بمقاطع صوتية تؤكد معاينتهم لشاحنات الشركة تقوم بالتخلص منها في المنطقة، وفي أماكن أخرى، من بينها ضيعة فلاحية في منطقة إماسين حيث يتم دفن هذه النفايات بطريقة سرية بعيدا عن الأنظار. وأوضحت بعض التسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو الصادمة المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي، وقوع خروقات وتجاوزات خطيرة خارج القانون من طرف الشركة. وعلاقة بنفس الموضوع، أفادت نفس المصادر للجريدة أن اللجنة انتقلت إلى هذه المطارح السرية وقفت على هذه الخروقات الخطيرة، وأمرت مسير الشركة بضرورة إخضاع هذه النفايات للمعالجة والتخلص منها وفق الإجراءات الجاري بها العمل وفق القانون. كما استمعت عناصر الدرك الملكي لمسير الشركة حول الخروقات التي رصدتها اللجنة، ومن المرتقب مثوله أمام النيابة العامة في حالة سراح. جدير بالذكر، أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت طالب، سبق له أن أصدر خلال شهر يناير المنصرم قرارا يقضي بالتعليق الفوري لنشاط نفس الشركة المتخصصة في جمع ونقل النفايات الطبية والصيدلية من الصنفين الأول والثاني. وذلك على إثر ضبط شاحنتين لنفس الشركة من طرف عناصر الدرك الملكي والسلطات ورئيس مصلحة الشرطة الإدارية بجماعة ترميكت، بعد إفراغها لحمولتها في المطرح العمومي لترميكت والتخلص من النفايات بطريقة عشوائية. (الصورة من الأرشيف)