تعكس الواقع الذي يشهده حضور الجماهير في ملاعب كرة القدم السعودية صورة مختلفة تمامًا عن ما كان يتوقعه المسؤولون، حيث يُلاحظ انخفاضًا غير متوقعًا في عدد الجماهير في المدرجات. وذلك بالرغم من التوقعات التي كان من المفترض أن ترى زيادة في الحضور خلال الموسم الحالي، خاصة بعد التعاقد مع لاعبين من العيار الثقيل مثل رونالدو، نيمار وبنزيما. يبلغ متوسط حضور الجماهير في الموسم الحالي 8468 مشجعًا في كل مباراة، وهذا قبل نهاية ثماني مباريات من المسابقة. يعتبر هذا المتوسط أقل بكثير من العام الماضي، الذي سجل متوسط حضور 9303 مشجعًا في كل مباراة. إن الحضور الجماهيري في الدوري السعودي لا يزال دون القوة المطلوبة، والتي ازدادت كثيرًا في السنوات السابقة. يجب تغيير هذه الوضعية في أقرب وقت ممكن من خلال تعاون الأندية والمسؤولين عن الرياضة معًا. أسباب تنازل معدلات الحضور في دوري روشن بالواقع، يمكن لمعظم ملاعب أندية الدوري السعودي للمحترفين استيعاب حوالي 30 ألف مشجع في كل مباراة، ولذلك كان من المتوقع أن يصل متوسط الحضور الجماهيري إلى حوالي 15 ألف مشجع في كل مباراة هذا الموسم، مع توقع زيادة الرقم القياسي السابق الذي بلغ أكثر من تسعة آلاف مشجع في الموسم الماضي. وقد أدى وصول اللاعبين العالميين إلى تفاؤل بارتفاع حضور الجماهير لمباريات الدوري، بالإضافة إلى متابعة المباريات عبر وسائل الإعلام والمراهنة على مباريات الدوري السعودي للمحترفين ويمكنك تحميل برنامج melbet عبر الإنترنت المشاهدات الكثير من المباريات والالعاب الاون لاين وكسب العديد من المكافآت المالية الكبيرة والعروض الترويجية الحصرية لعملائها..، وزدات أعداد الجماهير بشكل مخيف. كما لاحظ أيضاً اقبال كبير في نسب حضور المباريات، حيث تجد مباريات شعبية وأخرى لا يحضرها إلا عدد قليل جداً من الجمهور. هناك عدة أسباب يمكن التشير إليها كأحد أهم أسباب انخفاض عدد الحضور في الملاعب، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية: -إرتفاع أسعار التذاكر: من الأسباب الرئيسية لانقطاع الجماهير عن حضور مباريات الدوري السعودي. فالشباب والطلاب الذين يشكلون غالبية الحضور غير قادرين على دفع تكاليف التذاكر الباهظة. وبالتالي، تحديد الأندية لأسعار التذاكر بهدف الربح يؤثر سلباً على الجماهير وعلى الأندية أنفسها. قد يكون من الأفضل بيع كميات أكبر من التذاكر بأسعار أقل بدلاً من بيع كميات قليلة بأسعار مرتفعة. بعض الأندية الصغيرة ترفع أسعار التذاكر أمام الفرق الكبيرة، بينما ترتفع الأسعار في الأندية الجماهيرية عندما تكون اللقاءات على ملعبها. هذا الوضع لا يرضي المشجعين، الذين قد يستطيعون حضور بعض المباريات ولكن لا يمكنهم حضورها بانتظام بسبب ارتفاع الأسعار. توقيت المباريات: العديد من مواعيد مباريات الدوري السعودي لا تناسب الجماهير بسبب تعارضها مع ساعات العمل والدراسة. وبعض المباريات تقام في وقت متأخر من النهار، مما يمنع العائلات الذهاب مع الأطفال الذين يحضرون المدارس في اليوم التالي. يجب مراجعة جدول المباريات وتحسين التوقيت لجذب المزيد من الجماهير. نتائج الأندية في الدوري: في هذا الموسم، تتأثر نسبة حضور الجماهير بشكل كبير بسبب التفاوت الكبير في عدد النقاط في جدول ترتيب الدوري السعودي. فالهلال قد فاز بالبطولة بنسبة عالية، ويظهر أن ترتيب الدوري السعودي لا يتغير بشكل كبير في كل أسبوع. وهذا الانعدام في الحماس يجعل الجماهير غير مهتمة بصرف المال والوقت في مباريات لا تؤثر كثيرًا على ترتيب فرقهم. وبالمقابل، تشعر بعض جماهير الأندية الكبرى بالغضب نتيجة ابتعاد فرقهم عن المنافسة كما في حالة الاتحاد حامل اللقب. كيف يمكن زيادة عدد الجماهير في المدرجات في المملكة العربية السعودية؟ بدون شك، هناك الكثير من الخطوات التي يمكن اتخاذها لزيادة عدد الجماهير في مباريات دوري روشن. من الضروري تخفيض أسعار التذاكر لتشجيع الجماهير على الحضور، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات قبل المباريات لجعل الرياضة تجذب الأسر وتكون تجربة ممتعة. يجب أيضًا تحسين البنية التحتية والمرافق في الملاعب، وتبسيط عملية دخول وخروج الجماهير لزيادة الحضور وتعزيز التنظيم بشكل عام. يجب أيضًا زيادة وعي المشجع السعودي بأهمية الحضور في كل مباريات فرقهم، كمظهر من مظاهر الولاء والهوية التي يجب علينا تبنيها، مثلما يحدث في الدوريات العالمية الكبيرة مثل الدوري الإنجليزي والإسباني. فكل فريق يتمتع بجماهيره المخلصة التي تحضر وتوجه الدعم في كل المباريات بمهمة كانت الفرقة أو مركزه في الترتيب. لا شك أن الجماهير تعتبر أحد أهم المكونات في لعبة كرة القدم، حيث يُعتبرون الركيزة الأساسية في أي فريق. تهدف الخطة السعودية إلى رفع مستوى دوري المملكة حتى يصبح واحدًا من أفضل عشر دوريات في العالم، ولكن هذا لن يتحقق إلا من خلال تعزيز حضور الجماهير في الملاعب بشكل كبير.