قال محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إنه "لما نستثمر في الثقافة نستثمر في الإنسان"، مؤكدا أن "وزارته لا تتوانى عن الانخراط في دعم أي مهرجان بالمغرب، على اعتبار أن الثقافة هي الإنسان". وأضاف بنسعيد، على هامش افتتاح فعاليات مهرجان كناوة، اليوم الخميس، أن "المهرجان الذي يدشن اليوم سنته ال25، منح دينامية إيجابية لمدينة الصويرة، حتى أصبحت تحتضن مهرجانات على طول السنة". وأورد الوزير أن "الصويرة لم تعد مجرد مدينة سياحية، بل تجاوز الأمر ذلك، إلى أن أصبحت مدينة ثقافية أيضا، تخلق دينامية اقتصادية"، مؤكدا أن "وزارته ستظل تدعم هذا المهرجان لأن الثقافة هي الإنسان والإنسان هو السلام". من جهتها، أكدت نائلة التازي، مديرة مهرجان الصويرة وموسيقى العالم، أن "الصويرة اليوم أصبحت نموذجا على الصعيد الوطني والدولي ومنارة للثقافة والانفتاح والتعايش وللتضامن". وأوردت التازي: "نحتفل اليوم بانطلاق الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة. المهرجان أصبح حدثا تاريخيا يشهد على استثنائية وتنوع ثقافتنا في المشهد الفني العالمي". واعتبرت أن "المهرجان أصبح مدرسة حية للإشعاع الفني وللتعايش بين الثقافات، بفضل مجهودات الجميع وخاصة ساكنة الصويرة، نجح المهرجان في إبراز فن وثقافة كناوة، حيث جذب الفنانين والجمهور من جميع أنحاء العالم". ولفتت التازي إلى أن "تسجيل كناوة كتراث عالمي لامادي لدى اليونسكو يعبر عن اعتراف دولي بقيمته الفنية والثقافية في بلد أصبحت فيه الصناعة الثقافية والإبداعية رافعة للنمو الاقتصادي تماشيا مع التوجيهات الملكية للملك محمد السادس ". وتابعت بالقول إن "التزام المغرب بالمحافظة على التراث وإشعاعه على الصعيد الدولي يجسد الحرص المولوي الدائم على تعزيز الهوية المغربية والانفتاح على مختلف الثقافات. وفي هذا السياق، أثبت مهرجان كناوة أن الثقافة ليست مجرد ترف بل هي قوة حقيقية ورافعة أساسية للتنمية". وفي ختام حديثها، استرسلت مديرة مهرجان كناوة بالقول: "بنفس روح السلام، نستضيف هذه السنة أكثر من 14 دولة، وأنا على يقين أن هذه الدول ستكون في مستوى تطلعات الجميع".