خففت وزارة وزارة الشباب والثقافة والتواصل من شروط الحصول على الدعم الخاص بالأعمال المسرحية لسنة 2024، وذلك في تفاعلها الإيجابي مع ما خلفه دفتر التحملات في صيغته الأولى، من ردود وانتقادات من لدن المهنيين، مؤكدة أن صيغة دفتر التحملات الخاص بسنة 2024، هي نفسها الصيغة التي تم العمل بها سنة 2023، مع إضافة عنصرين جديدين فقط. ويتعلق العنصر الأول، بملف طلب الدعم، والذي أكد ضرورة "إدلاء جميع العاملين بالمشروع بشهادة انتظام أداء واجبات الاشتراك المستحقة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (cnss) بالنسبة للمؤمنين الذين يشتغلون لحسابهم الخاص (وفقا لمقتضيات المادة 30 من القانون رقم 98.15 كما تم تغييره وتتميميه بالقانون رقم64.23) أو شهادة الإنخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محينة بالنسبة للمؤمنين من الأجراء، أو نسخة من بطاقة الانخراط في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (cnops) بالنسبة للموظفين، أو شهادة الإنخراط في التعاضدية الوطنية للفنانين بصفة استثنائية لهذه السنة لمن يتوفر عليها". أما العنصر الثاني الذي أثار نقاشا لدى المهنيين والمتدخلين، فيتعلق بصرف الدعم، حيث يشترط "موافاة الوزارة بتقرير مالي مسلم من قبل محاسب يبين نسبة الضريبة على الدخل ونسبة الضريبة على القيمة المضافة". ومن أجل تيسير الوزارة سبل الاستفادة من دعم المشاريع الثقافية والفنية في قطاع المسرح بالنسبة لهذه السنة، أكدت الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، ستقوم بإرجاء تقديم شهادة التوفر على التغطية الصحية من الجهات المعتمدة في مجال الحماية الاجتماعية (CNOPS – CNSS – التعاضدية الوطنية للفنانين أو منظمات أخرى) لجميع العاملين في المشروع إلى غاية الحصول على الدعم، مشيرة إلى أن كل طرف يتحمل مسؤولية تسوية وضعيته مع تلك الجهات. أما بالنسبة للتقرير المالي، وبدلا من الشرط الموضوع في دفتر التحملات السابق، تطالب الوزارة بإنجازه من قبل حامل المشروع مع مصادقة محاسب مالي معتمد، مشيرة إلى أن دفتر التحملات الذي جرى به العمل سنة 2023 هو ثمرة النقاش الذي تم خلال اليوم الدراسي الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل في 13 مارس 2023 بمدينة سلا بمشاركة كل الفاعلين والذي كان مناسبة لاستعادة المكتسبات التي ضاعت في فترات سابقة كدعم التوطين ودعم الإقامات والورشات ودعم تنظيم والمشاركة في المهرجانات. وأعلنت وزارة الثقافة والشباب والتواصل، أها ستعمل على دراسة دفتر التحملات الجديد لسنة 2025 فور صدور القرار المشترك المعدل بإشراك كل الفاعلين من أجل إنضاج التجربة وتطوير منظومة الدعم المسرحي، موضحة التأخر في الإعلان عن الدعم هذا الموسم، حدث بسبب العمل مع الهيئات والنقابات والاتحادات والجمعيات المهنية من أجل تعديل القرار المشترك بتحديد كيفية دعم المسرح، مشيرة إلى أن القرار يوجد قيد التفاوض مع مختلف الجهات المعنية. يشار أن بلاغ الدعم السابق قد خلف ردود فعل متباينة من قبل الهيئات العاملة في قطاع المسرح إلى جانب بعض الفاعلين والمهنيين والمتتبعين، الذين اعتبر أغلبهم أن الوزارة وضعت دفتر تحملات جديد تضمن مجموعة من التعديلات التي يمكن أن تعرقل مسار الدعم. وسجلت الوزارة في تعليقها على الجدل، أنها "تقدر باهتمام كبير انشغالات المهنيين والعاملين بقطاع المسرح وظروف أغلبهم، الاجتماعية والمادية، مشيرة إلى أن ورش الحماية الاجتماعية الذي يرعاه الملك محمد السادس يعد أولوية الأولويات وخاصة بالنسبة للفنان". وشددت وزارة بنسعيد، على أنها تراعي توجهات الحكومة لتعميم التغطية الصحية وفق التعليمات الملكية، وتولي كذلك أهمية كبيرة للمؤاخذات التي تضمنتها تقارير المجلس الأعلى للحسابات بخصوص تنزيل برامج الدعم الثقافي والفني، إلى جانب المذكرات والمنشورات المتعلقة بالضرائب.