قام وفد فلسطيني، اليوم الإثنين، بزيارة لجامعة محمد الخامس بالرباط، تم خلالها استعراض أوجه التعاون لتدبير مرحلة العودة المتدرجة إلى التعليم النظامي في فلسطين. وضم الوفد على الخصوص، عماد أبو كشك، رئيس جامعة القدس، وخليل أبو فول، رئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر في غزة، وعمر ميلاد، رئيس جامعة الأزهر، وصفاء ناصر الدين، أمين عام شؤون الرئاسة بجامعة القدس. وجرى خلال هذا الاستقبال، استعراض أوجه التعاون لتدبير مرحلة العودة المتدرجة إلى التعليم النظامي، بعد توقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وذلك بحضور أشرف الأعور، وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية، وجمال الشوبكي، سفير فليسطين لدى المملكة المغربية، ومحمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف. وقال وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية، أشرف الأعور، في كلمة بالمناسبة، إن زيارة الوفد إلى جامعة محمد الخامس العريقة تشكل مناسبة مهمة لإطلاع الجانب المغربي على الأوضاع الحالية للجامعات الفلسطينية وما تواجهه من تحديات. من جانبه، أبرز رئيس جامعة القدس، عماد أبو كشك، أهمية التعاون الأكاديمي بالنسبة للجامعات الفلسطينية بشكل عام والجامعات المقدسية بشكل خاص. وتابع أن المغرب في طليعة الدول الداعمة للجامعات الفلسطينية، وذلك عبر توفير منح دراسية للطلبة الفلسطينيين، سواء المتواجدين على الأراضي الفلسطينية أو الذين يتابعون دراستهم في المغرب، مبرزا أن المغرب سبق أن أطلق منحا خاصة بأبحاث التجديد والابتكار في جامعة القدس. من جهته، أكد رئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة، فريد الباشا، على انخراط الجامعة في الجهود التي تبذلها المملكة المغربية ، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لتقديم كل أشكال الدعم للفلسطينيين، سواء في قطاع غزة أو في باقي المناطق الفلسطينية، داعيا إلى إحداث الملتقى السنوي المغربي-الفلسطيني، كإطار مستدام للتعاون والشراكة بين الطرفين. وثمن الباشا ، بالمناسبة، المساهمة المقدرة لجامعة القدس – أبو ديس في تعزيز دور النخبة الفلسطينية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية الثابتة والمشروعة. وأعرب عن أسفه لحالة الشلل التي ضربت قطاع التعليم في قطاع غزة، على غرار باقي قطاعات الحياة الأخرى، منذ أحداث السابع من أكتوبر، مرحبا بالأفكار المبتكرة التي طرحتها جامعة الأزهر لتجاوز هذه المحنة، حتى يعود الطلاب إلى كلياتهم ومدرجاتهم. من جانبه، أشاد الوفد الفلسطيني بهده الهبة التضامنية للمملكة المغربية، ونوه على الخصوص بالعمل الدؤوب والمتواصل للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، ورسائله الواضحة في حق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.