استقبلت جامعة محمد الخامس بالرباط، اليوم الإثنين، وفدا جامعيا من القدس ومن غزة، يتكون من عماد أبو كشك، رئيس جامعة القدس، وخليل أبو فول، رئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر في غزة، وعمر ميلاد، رئيس جامعة الأزهر، وصفاء ناصر الدين، أمين عام شؤون الرئاسة بجامعة القدس. وقالت الجامعة المغربية في بلاغ لها إنه "جرى خلال هذا الاستقبال، استعراض أوجه التعاون لتدبير مرحلة العودة المتدرجة إلى التعليم النظامي، بعد توقف العدوان على غزة، وذلك بحضور أشرف الأعور، وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية، وجمال الشوبكي، سفير فلسطين لدى المملكة المغربية، ومحمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، إلى جانب أعضاء وفد الشخصيات الفلسطينية من القدس ومن غزة، والذي يقوم بزيارة للمملكة المغربية تستمر إلى غاية 28 يونيو الجاري، ومسؤولو الإدارة وعمداء الكليات التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط". وأعرب فريد الباشا، رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، حسب البلاغ ذاته؛ "عن أسفه لحالة الشلل التي ضربت قطاع التعليم في قطاع غزة، على غرار باقي قطاعات الحياة الأخرى، منذ أحداث السابع من أكتوبر، مرحبا بالأفكار المبتكرة التي طرحتها جامعة الأزهر لتجاوز هذه المحنة، حتى يعود الطلاب إلى كلياتهم ومدرجاتهم". وأكد المتحدث "استعداد الجامعة، للانخراط في مجهود المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، لتوجيه كل أشكال الدعم والمواساة للسكان الفلسطينيين في القطاع، وفي مناطق فلسطينية أخرى لا تقل معاناتها عن غزة"، داعيا بهذه المناسبة إلى "خلق الملتقى الجامعي السنوي الفلسطيني، كإطار مستدام للتعاون والشراكة". وثمن الباشا المساهمة المقدرة لجامعة القدس – أبو ديس في تعزيز دور النخبة الفلسطينية الواعدة والمتعلمة، للدفاع عن الحقوق الفلسطينية الثابتة والمشروعة، من خلال إشاعة العلوم والمعارف، التي تمكن الأجيال من التطلع إلى الحياة بطموح وأمل في المستقبل. ومن جانبه، "أشاد الوفد الفلسطيني بهذه الهبة التضامنية المشهودة للمملكة المغربية، عنوان التضامن الحقيقي والملموس مع الشعب الفلسطيني"، كما نوه بالعمل الدؤوب والمتواصل لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، ورسائله الواضحة في حق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس"، يختم البلاغ. يذكر أن الوفد الفلسطيني، سيعقد لقاءات مع المسؤولين بعدد من القطاعات الحكومية، ومجلسي البرلمان، بالإضافة إلى أخرى ستجمعه بشخصيات حزبية ونقابية وجمعوية، قبل حضور افتتاح مركز "بيت المقدس" للبحوث والدراسات الذي سيشهده مقر وكالة بيت مال القدس الشريف، وتوقيع اتفاقيات تعاون وشراكة تجمع الجامعات الفلسطينية ووكالة بيت مال القدس ومؤسسات أخرى.