بعد أن أسدل الستار على اختبارات الدورة العادية للامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك البكالوريا التي أجريت يومي 05 و06 يونيو 2024، تنطلق اليوم الاثنين، الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا بالنسبة لجميع الشعب، وتستمر إلى غاية الخميس 13 يونيو الجاري. وكان بنموسى قد أعلن الأسبوع الماضي، جوابا على أسئلة النواب خلال جلسة الأسئلة الشفوية أن الوزارة تحرص على ضمان مصداقية وموثوقية امتحانات نيل شهادة البكالوريا على المستوى الوطني والدولي، بما يسهل تسجيل الناجحين في مسالك ما بعد البكالوريا، مشيرا إلى أن الإعلان عن نتائج دورتها العادية سيكون يوم 26 يونيو. وفيما يتعلق بالمعطيات الإحصائية للبكالوريا يبلغ العدد الإجمالي للمترشحات والمترشحين 493,601 مترشحة ومترشحًا، بنسبة انخفاض تبلغ 11% مقارنةً مع الموسم الماضي، وهو ما يتناسب مع إحصائيات ما قبل جائحة كوفيد، ويبلغ عدد المترشحات والمترشحين المتمدرسين 373,374 مترشحة ومترشحًا، 87% منهم بالقطاع العمومي، وتمثل الإناث منهم نسبة 54%. ويبلغ عدد المترشحات والمترشحين الأحرار 120,227 مترشحة ومترشحًا، كما يتوزع المترشحات والمترشحون المتمدرسون حسب الأقطاب والشعب بنسبة 73% بالشعب العلمية والتقنية و26% بالشعب الأدبية والأصيلة و1% بالشعب المهنية فيما بلغ عدد المترشحين بالمسالك الدولية هذه السنة 204,826 مترشحًا، أي بنسبة 55% من عدد المترشحين المتمدرسين. وتتميز دورة هذه السنة بحسب الوزير بتكييف البرامج الدراسية، أخذًا بعين الاعتبار الزمن المدرسي المتوفر، وكذلك الأسبوع الإضافي للموسم الدراسي الحالي، وإصدار الأطر المرجعية المكيفة الخاصة بهذه الامتحانات، خلال شهر فبراير المنصرم، استحضارًا للظرفية الخاصة التي ميزت بداية الموسم الدراسي الحالي، والتي تحدد مواضيع الاختبارات في ارتباط بالتعلمات الأساسية للتلاميذ وفي تناغم مع الوثيقة الخاصة بتكييف البرامج الدراسية، وقد تم تقاسم هذه الأطر المرجعية مع الأساتذة والمتعلمات والمتعلمين. ولتحقيق نجاح هذا الاستحقاق الوطني، عملت الوزارة على تعبئة مختلف المتدخلين واتخاذ جميع الإجراءات التنظيمية واللوجستية لإجراء هذا الامتحان في أحسن الظروف، وذلك من خلال توفير 1,833 مركزًا للامتحانات بمجموع قاعات امتحان بلغ 28,549 على مستوى جميع الأكاديميات، تعبئة 49,000 مكلفًا بالتمرير، و40,000 مصححًا، وإعداد 765 موضوعًا بخصوص الدورتين، من بينها 333 موضوعًا مكيفًا للمترشحين في وضعية إعاقة؛ وكذلك إصدار المقرر الوزاري بشأن دفتر مساطر تنظيم امتحانات البكالوريا. وبخصوص مستجدات هذه الدورة، عملت الوزارة على مواصلة اعتماد التكنولوجيا الرقمية لإنتاج وتدبير شهادات البكالوريا وبيانات النقاط الخاصة بالناجحين، وتضمين شهادة البكالوريا رقم البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية للمترشح، والرفع من مستوى تأمين أوراق التحرير، عبر اعتماد الترميز السري الإلكتروني، وتبسيط ورقمنة عملية تسليم مواضيع امتحانات البكالوريا إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. وبخصوص محاربة ظاهرة الغش في الامتحانات، قال بنموسى إن الوزارة تحرص على القيام بعمليات تحسيسية في أوساط المترشحين بالمؤسسات التعليمية، والتنسيق مع السلطات الإقليمية والأمنية من أجل محاربة وزجر الغش بجميع أشكاله ووسائله المادية والإلكترونية، وتعبئة شركاء المنظومة، وخاصة أمهات وآباء وأولياء التلاميذ عبر التزام أخلاقي بالنظر لدورهم الأساسي في توعية وتحسيس التلاميذ بخطورة الظاهرة وعواقبها القانونية على المترشحين.