اهتزت جماعة تمضيت "مرنيسة"، صباح أمس الإثنين، على وقع جريمة قتل راحت ضحيتها تلميذة في ال12 من عمرها، على يد مختل عقلي في الأربعينيات من عمره. وفي تصريح لجريدة "العمق"، قال عبد السلام، ابن خال الضحية، إن التلميذة كانت رفقة أصدقائها بالقرب من المدرسة الابتدائية عمر ابن الخطاب بدوار "تيزغت" التي تبعد عن مسكنها بسته كيلومترات، ينتظرون فتح باب المؤسسة للالتحاق بالفصل، قبل أن يقدم مختل عقلي بذبحها من الوريد إلى الوريد، لتفظت أنفاسها الأخيرة. المؤسسة التي تبعد عن مسكن الضحية بست كيلومترات، يضيف عبد السلام، أن الوصول إليها يتم عبر "طريق غابوية خطيرة على سلامة التلاميذ". وأضاف عبد السلام، أن الجاني سبق وأن عرض ثلاثة ضحايا لهجوم عنيف قبل ذلك، حيث قام بضرب جده بواسطة أداة حادة، وضرب آخر بمدينة وجدة قبل أن تتدخل عائلته لفض النزاع مع عائلة الضحية. واسترسل المتحدث، أن الجاني المصاب بمرض عقلي، سبق له أن هدد أحد سكان جماعة تمضيت بالقتل قبل أن يرحل من المنطقة صوب مدينة مكناس للاستقرار نهائيا. وأكد ابن خال الضحية، أنه لولا تدخل الساكنة لأجهز المختل على صديقات التلميذة اللواتي فرن هاربات بعد هجوم الجاني على صديقتهن المتوفية جراء الجروح البليغة التي تعرضت لها. وعرفت جماعة تمضيت استنفارا أمنيا من طرف عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية ورجال الوقاية المدنية التي نقلت جثة الهالكة إلى مستودع الأموات للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة، وتم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية لتعميق البحث.