اهتزت جماعة تمضيت بإقليم تاونات، صباح اليوم الاثنين، على وقع جريمة مروعة راحت ضحيتها تلميذة (ف.م)، تبلغ من العمر حوالي 12 سنة، وذلك بعد أن أجهز عيها شخص، تظهر عليه علامات الخلل العقلي، ذبحا باستعمال سلاح أبيض قرب مدرستها الكائنة بدوار تيزغت التابع للجماعة المذكورة. وبحسب ما ذكره مصدر من عائلة الطفلة لهسبريس، فإن المشتبه فيه، الذي يبلغ من العمر حوالي 45 سنة، قام باعتراض سبيل الضحية، التي كانت رفقة تلميذات أخريات، بمنطقة خلاء معروفة بباب الرملة، وهي في طريقها إلى وحدتها المدرسية (فرعية) التابعة لمجموعة مدارس عمر بن الخطاب، قبل أن يصيبها في مقتل على مستوى العنق باستعمال أداة حادة. وأبرز المصدر ذاته أن الهالكة كانت قيد حياتها تتابع دراستها بالمستوى الرابع ابتدائي، وتنحدر من دوار القنار الذي يبعد عن وحدتها المدرسية بحوالي 3 كيلومترات، مبرزا أن والدها يوجد حاليا خارج أرض الوطن بحكم اشتغاله بالديار الفرنسية عاملا موسميا. ووفقا لما أوردته مصادر محلية لهسبريس، فإن المشتبه فيه بارتكاب هذه الجريمة متزوج وكان يقيم بإسبانيا قبل أن يعود منها منذ حوالي 7 سنوات، بعد تدهور حالته العقلية، ليستقر بمسقط رأسه دوار تيزغت بجماعة تمضيت. وأضافت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه لم يكن يظهر عليه أي سلوك عدواني تجاه الأطفال، وأنه أقدم على ارتكاب جريمته في حق الطفلة الضحية دون أي سبب واضح، مشيرة إلى أن هذا الحادث أصاب أطفال ساكنة المنطقة وذويهم بالذعر. وبينما تمكنت مصالح الدرك الملكي بمركز طهر السوق، بحضور السلطة المحلية، من توقيف المشتبه فيه، تم نقل جثة الهالكة نحو مصلحة الطب الشرعي من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، وذلك بأمر من النيابة العامة المختصة.