انتهت قبل قليل أشغال المؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال بالتصديق بالإجماع على البيان الختامي وأعضاء المجلس الوطني الجديد.وعلمت جريدة "العمق" من مصادر جيدة الاطلاع، أن رشيد أفيلال، المرشح المنافس لنزار بركة على قيادة الأمانة العامة لحزب الاستقلال، يؤخر جلسة انتخاب الأمين العام الجديد للحزب، خلال المؤتمر الثامن عشر المنعقد حاليا بمدينة بوزنيقة. وكشفت مصادر جيدة الاطلاع لجريدة "العمق"، أن هناك "مفاوضات عسيرة" جارية لإقناع رشيد أفيلال بسحب ترشيحه لمنافسة بركة على منصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال. وأوضحت المصادر أن أفيلال الذي يرفض الاستخفاف بترشيحه، رفض التنازل عنه، وهو يصعب مهمة رئاسة المؤتمر التي ترغب في الذهاب نحو مرشح وحيد يتم التصويت عليه بشكل علني بدل اللجوء إلى صناديق الاقتراع السري. وتم قبل قليل من مساء اليوم السبت، التصديق بالإجماع على البيان الختامي للمؤتمر، وعلى أعضاء المجلس الوطني الجديد الذين يُعهد إليهم انتخاب الأمين العام للحزب. مصادر مقربة من أفيلال، قالت إن الأخير يربط قرار انسحابه من سباق الوصول إلى قيادة الاستقلال بما ستسفر عنه مخرجات المفاوضات التي تديرها قيادات بارزة في صفوف الاستقلال. ووفق المصادر الجريدة، فإن أفيلال يطمح للحصول على عضوية اللجنة التنفيذية ضمن الأسماء الأربعة التي يحق للأمين الجديد اختيارها بتوافق مع أعضاء اللجنة التنفيذية الجديدة. إلى ذلك، أكدت مصادر الجريدة، أنه إلى جانب تشبث أفيلال بترشحه، هناك مشاكل تقنية مرتبطة بإعداد بطائق الصفة لأعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم 1300 عضو، تُعطل انعقاد أول دورة للمجلس الوطني لحزب الاستقلال، والتي تخصص وجوبا للانتخاب الأمين العام، على أن يعقبها مباشرة التصديق على لائحة اللجنة التنفيذية المقترحة من طرف من يحظى بثقة الاستقلاليين لقيادة "الميزان" خلال الأربع سنوات القادمة. وبحسب ذات المصادر، فإن المشاكل التقنية مرتبطة أساسا بإعداد بطائق الصفة لأعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم 1500 عضو.