تعدُّ الجرأة والشجاعة من الصفات الأساسية التي يتوقعها الناس من سياسييهم. فهم يُنتخبون ويُعينون للتعبير عن مصالح المواطنين والدفاع عن حقوقهم بكل قوة وإقدام. ولكن، في مدينة تطوان، يبدو أن هذه الجرأة تغيب عن الساحة السياسية، ويواجه السكان عجزا وتراجعا في تمثيلهم السياسي المؤثر. تطوان، كمدينة، عرفت في الماضي بوجود سياسيين جريئين وقادة قويين في ساحة العمل السياسي. كان لهؤلاء السياسيين تأثير قوي على الساحة السياسية المحلية والوطنية، حيث كانوا يعبرون بجرأة عن مصالح المواطنين ويدافعون عن حقوقهم. وكان لها تأثير قوي في المدينة، وكانت تتمتع بالجرأة والشجاعة في تمثيل المواطنين والدفاع عن حقوقهم. في السنوات الأخيرة يشهد الوضع السياسي في تطوان تراجعاً في مستوى القرارات السياسية، حيث إنها كانت دون المستوى المطلوب. فأغلب المنتخبين فضلوا الإنبطاح من أجل الكراسي ونسوا أنَّ مهمتهم هي طرح مشاكل السكان وإيجاد حلول لها والترافع عنها في المؤسسات. حيث يعاني السكان من عدم وجود من يدافع عن مصالحهم بشكل فعال ولا يمثلهم بكل قوة وإقدام. إنَّ المنتخبين الحاليين في تطوان يبدو أنهم جيلٌ من السياسيين "الفيسبوكيين" يمارسون السياسة بتدوينات وتباهٍ بالصور، غير قادرين على تحقيق مصالح السكان ويتجهون بدلاً من ذلك نحو خدمة مصالحهم الخاصة. تطوان بحاجة لمن يدافع عنها لا لمن ينهش ألاحمها النيئة.