أقرت قناة "ميدي 1 تيفي" بوقوعها في خطأ خلال بث مباشر لأحد نشراتها الإخبارية، يوم الأحد الماضي، بعدما تم عرض نص على شريط الأخبار يُعتبر مسيئًا للملك محمد السادس. وأثار استعمال القناة عبارة "أميرة المؤمنين" عوض "أمير المؤمنين" جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، حيث عبّر العديد من المغاربة عن غضبهم واستيائهم من هذا الخطأ الفادح الذي اعتبروه إهانةً للملك. وبعد مرور أزيد من 10 أيام على الواقعة، قالت القناة إنه أثناء البث المباشر لبرنامج "رمضان معنا" لحظات قبل إفطار يوم الأحد 7 أبريل الجاري، "حدث خطأ في رقن نص الشريط المُوضِّح للموضوع الذي كان يتناوله البرنامج، تم تصحيحه بعد دقيقة وسبع ثوانٍ من البث". وعبرت القناة في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، عن أسفها لمشاهديها، مشيرة إلى أنها قامت بفتح تحقيق في حينه لتحديد المسؤوليات، وفق الإجراءات والمساطر الإدارية التي تؤطر التسيير الداخلي للقناة. وقال البلاغ إنه "بناءً على نتائج التحقيقات التي أُجريت بكل دقة، ثبتت مسؤولية الصحفي الذي كان مكلفا بكتابة نص الشريط في ارتكاب الخطأ عن غير قصد، وتم اتخاذ الإجراء التأديبي المناسب وفقًا للنظام الداخلي وللتشريع القانوني المعمول به". واعتبرت القناة أن "بعض وسائل الإعلام الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي التابعة لها، قامت بتناول موضوع هذا الخطأ، من خلال نشر أخبار كاذبة، تتضمن تجاوزات مُغرضة وغير مسؤولة في حق القناة، وتمس بنزاهة وكرامة مسؤوليها الإداريين" وفق تعبيرها. وشددت على أن "التوجه الاستراتيجي للقناة كمؤسسة إعلامية اخبارية، والهيكلة التنظيمية التي تواكب تطويرها، يحددها مجلس إدارتها، ولا يمكن أن تخضع للمزايدة أو أن تكون عرضة للتشهير، علما أن جميع القرارات الإدارية يتم اتخاذها وفقًا لأسلوب الحكامة المعمول به، ويتم تدقيقها ومراقبتها بانتظام". وبحسب البلاغ، فإن القناة "ملتزمة بتفعيل ورش الإصلاح على مستوى إنتاج الأخبار، وهي عملية من شأنها أن تسمح للقناة بتحقيق الاهداف والمخططات المستقبلية، لتمكينها من الريادة والاشعاع محليا وقاريا، بالمساهمة الفعالة لمديرية الاخبار التي يُعتبر دورها حاسما لضمان نجاح هذه العملية، والتي يتم تنفيذها بطريقة شفافة بمشاركة جميع مكونات القناة". وأشارت إلى أن "تدبير الشأن الداخلي وممارسات الحكامة الجيدة المعمول بها داخل القناة، لا يمكن أن تكون موضع ابتزاز من قِبل أي شخص ولأي اعتبار كان، خاصة في السياق الإقليمي الذي نعيشه".