يتواصل إضراب عمال النظافة بمدينة تطوان، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على تأخر أجورهم ومستحقاتهم المادية خلال شهر فبراير المنصرم، من طرف الشركة "ميكاومار"، المفوض لها قطاع النظافة بتطوان. وبحسب ما عاينته "العمق"، فقد تسبب إضراب عمال النظافة في إغراق المدينة في ركام من الأزبال والأوساخ قرب الحاويات المخصصة لجمع النفايات، في مدينة تتميز بنظافتها ونقائها اللافت. الإضراب انطلق بعد زوال أول أمس الخميس، حين احتج عمال النظافة داخل مستودع الشركة، قبل أن يتدخل باشا المدينة الذي قاد اجتماعا بين ممثلي العمال ومسؤولي الشركة، انتهى بوقف الإضراب بعد التزام "ميكومار" بصرف أجور العمال بعد 24 ساعة. وبحسب مصادر محلية، فإن عمال النظافة عادوا إلى إضرابهم بعد مرور 24 ساعة دون توصلهم بأجورهم، كما تعهدت بذلك الشركة، حيث لا زال الإضراب مستمرا إلى غاية اليوم السبت. وفي الوقت الذي لم تصدر فيه الشركة، ولا جماعة تطوان، أي بلاغ لتوضيح حيثيات الموضوع للرأي العام المحلي، اتهم فريق حزب العدالة والتنمية المعارض، رئاسة المجلس الجماعي ب"الفشل" في تدبير هذا القطاع. وقال رئيس الفريق، عادل بنونة، إن "توقف وشلل خدمات قطاع النظافة بتطوان وعودة عمال القطاع للإحتجاج، يبين بالملموس فشل رئاسة المجلس في تدبير هذا الملف الحساس". واعتبر بنونة أنا ما يقع "يؤكد طرحنا كمعارضة لما كشفنا ثغرات دفتر تحملات الإتفاقية الموقعة مع الشركة النائلة وغياب البعد الإجتماعي". وشدد المتحدث على أن الاستجابة للمطالب الاجتماعية ضرورة ملحة، مع مراعاة كل بنود مدونة الشغل كتدبير استباقي ضمانا لإستمرارية خدمات هذا المرفق الحساس، حسب قوله. ولسبق لمدينة تطوان أن عاشت "أزمة نفايات" سابقا، خاصة خلال 2020 و2021، حين خاض عمال النظافة إضرابا طويلا، تسبب في تحول المدينة إلى "ركام للأزبال" على مدار أيام.