انطلق مساء اليوم الجمعة، "ملتقى الحضارات المتوسطية الأندلسية" في نسخته الثالثة، بمقر عمالة تطوان، بحضور المستشار الملكي أندري أزولاي، ورئيس جماعة تطوان، ورئيس جامعة عبد المالك السعدي، في وقت دعا فيه حزب العدالة والتنمية إلى مقاطعة النشاط بسبب "التطبيع". الملتقى تنظمه جماعة تطوان وجامعة عبد المالك السعدي ومؤسسة "تمغربيت"، بدعم من عمالة تطوان وشراكة مع جمعية "الصويرة موكادور" التي يرأسها أزولاي، ومركز الدراسات والأبحاث في القانون العبري بالمغرب ببيت الذاكرة بالصويرة. حضور رسمي شهدت الجلسة الافتتاحية إلقاء كلمات من طرف عامل تطوان، عبد الرزاق المنصوري، ورئيسا جماعتي تطوانوالصويرة، مصطفى البكوري وطارق العثماني، ورئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، ورئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة بالرباط، فريد الباشا. كما ألقى الكلمة في الملتقى الذي يُنظم يومي 23 و24 فبراير الجاري، المستشار الملكي أندري أزولاي، الرئيس المؤسس لجمعية "الصويرة موكادور"، ورئيس مركز الدراسات والأبحاث في القانون العبري بالمغرب ببيت الذاكرة بالصويرة، عبد الله أوزيطان. وعرفت الجلسة الافتتاحية الإعلان عن توأمة بين جماعتي تطوانوالصويرة، والإعلان عن "الجامعية الثقافية تطوان-الصويرة"، قبل أن يُختتم اللقاء بتلاوة برقية ولاء مرفوعة إلى الملك محمد السادس. وتتواصل فعاليات الملتقى، غدا السبت، بجلسة عمل بين الأطراف المنظمة للنشاط، تعقبها زيارات ميدانية للمحطة الطرقية القديمة، وشارع محمد الخامس "الإنسانشي"، والموقع الأثري المطامر، والقصة الأثرية، ودار زيوزيو. البيجيدي يدعو للمقاطعة غير أن حزب العدالة والتنمية انتقد بشدة هذا الملتقى، ودعا إلى مقاطعته بسبب ما اعتبره ترويجا للتطبيع مع إسرائيل، خاصة أن النسخة السابقة من هذا الملتقى، تلتها زيارة رئيس الجماعة ونائبه إلى إسرائيل بشكل غير معلن. وفي هذا الصدد، أفاد بلاغ للكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بإقليم تطوان، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، بأن تنظيم هذا الملتقى "جاء بعد الزيارة التطبيعية لرئيس جماعة تطوان لدولة الاحتلال يوم 5 شتنبر 2023". وأوضح أن هذا الملتقى وزيارة رئيس الجماعة لإسرائيل، يعد "ستارا لتمرير مخطط التطبيع الرسمي باسم المنتخبين والصرح العلمي والمجتمع المدني، في وقت تمعن وتستمر دولة الاحتلال الصهيوني الجبانة في الإبادة الوحشية لإخواننا المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر إلى يومنا هذا". ودعا الحزب "كل الجهات التطوانية المدنية والسياسية والشخصيات التي تمت دعوتها لهذا النشاط التطبيعي، إلى مقاطعته"، مجددا استنكاره لما أسمه "رقص بعض ممثلي ساكنة تطوان على أشلاء وجراح الشعب الفلسطيني الصامد المرابط والمدافع عن الأرض المباركة". ويقول منظمو الملتقى إن هدفهم هو جعل "التاريخ والثقافة والذاكرة المشتركة في صلب الحداثة الاجتماعية بالمغرب"، معتبرين أن "المعرفة والتجديد الثقافي يشكلان بعدا حضاريا جديدا وشراكة غير مسبوقة بين تطوانوالصويرة". وكان المستشار عن حزب العدالة والتنمية بجماعة تطوان، عادل بنونة، قد أثار خلال دورة فبراير لمجلس الجماعة، ملف زيارة رئيس جماعة تطوان إلى إسرائيل، لحضور تكريم أندري أزولاي بتل أبيب، العام المنصرم، وسط تكتم كبير عن الزيارة، حيث رفض البكوري تقديم أي توضيحات في الموضوع.