دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، مكونات الأغلبية إلى الكف عن التراشق الإعلامي بينها، والانشغال بدل ذلك، بالنقاش السياسي الحقيقي الجدي والمجدي، حسب قوله. وأكد بنعبد الله، لدى تقديمه تقرير المكتب السياسي لحزبه في الدورة الخامسة للجنة المركزية للحزب، اليوم السبت بسلا، أن الاستقرار الحكومي ضرورة "تملي على جميع الأطراف تجاوز تداعيات المعركة الانتخابية لرابع شتنبر ومخلفاتها". واعتبر المتحدث، أن الحاجة ماسة للاستقرار الحكومي من أجل مواصلة إنجاز الحكومة للأوراش المفتوحة وتسريع وتيرتها، مشيرا إلى أن المدة المتبقية من ولاية الحكومة "كافية للمزاوجة جيدا بين التحضير للانتخابات التشريعية القادمة، والعمل على إخراج القوانين التنظيمية المتبقية"، وفق تعبيره. وفي ما يتعلق بالتحضير للانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها يوم السابع من أكتوبر المقبل، أكد الأمين العام لحزب الكتاب، أن حزبه يعمل جاهدا على "بناء توافق متين حول الأسس الإجرائية والقانونية المؤطرة لهذا الاستحقاق المهم في مسار البناء المؤسساتي للمملكة". إلى ذلك، أكد بنعبد الله أن الحصيلة الإيجابية للأداء الحكومي، تؤكد صواب اختيار الحزب لقرار المشاركة فيها والإسهام في إنجاح تجربتها، موضحا أن "الممارسة أكدت صحة الاختيار السياسي للحزب بمشاركته في التجربة الحكومية الحالية، حيث تبوأ الحزب مكانة وموقعا غير مسبوقين في تاريخه، ويحظى بتقدير سياسي كبير بفضل حرصه الشديد على استقلالية قراره". وشدد على ضرورة ترجمة هذا "الوزن السياسي الجديد إلى قوة انتخابية"، داعيا جميع مكونات الحزب إلى التعبئة الشاملة ومواصلة العمل من أجل أن يتمكن الحزب من التموقع "ضمن المراتب الأولى للقوى السياسية المغربية"، حسب قوله. وبخصوص الحوار الاجتماعي، أعرب بنعبد الله، عن تفاؤله بما يمكن أن يفضي إليه استئناف الحوار الاجتماعي، خلال الأيام القليلة المقبلة، من نتائج إيجابية، بما في ذلك موضوع إصلاح أنظمة التقاعد، مجددا الدعوة إلى جميع الفرقاء من حكومة وأرباب عمل (باطرونا) ونقابات للتحلي بما يلزم من فضيلة الانفتاح وروح المسؤولية، لإطلاق إشارات إيجابية ممهدة لتحقيق نتائج عملية.