أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، اليوم السبت بسلا، أن الحاجة ماسة للاستقرار الحكومي من أجل مواصلة إنجاز الحكومة للأوراش المفتوحة وتسريع وتيرتها. وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، فقد أوضح السيد بنعبد الله، لدى تقديمه لتقرير المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أمام الدورة الخامسة للجنة المركزية للحزب، أن الاستقرار الحكومي ضرورة « تملي على جميع الأطراف تجاوز تداعيات المعركة الانتخابية لرابع شتنبر ومخلفاتها، كما تستوجب، من كل مكونات الأغلبية، الحرص على تفادي التراشق الإعلامي والانشغال، بدل ذلك، بالنقاش السياسي الحقيقي، الجدي والمجدي ». واعتبر أن المدة المتبقية من ولاية الحكومة « كافية للمزاوجة، جيدا، بين التحضير للانتخابات التشريعية القادمة، والعمل على إخراج القوانين التنظيمية المتبقية »، مبرزا الأهمية الفائقة التي تكتسيها هذه القوانين من أجل التجسيد المتقدم لمضامين الدستور وأحكامه وروحه في الواقع المؤسساتي. وذكر في هذا الصدد بأن الدستور يقضي بوجوب عرض ما تبقى من هذه القوانين التنظيمية على البرلمان، في أجل لا يتعدى الولاية التشريعية الأولى الموالية لصدور الأمر بتنفيذه (الدستور)؛ أي الولاية الحالية. وفي ما يتعلق بالتحضير للانتخابات التشريعية، المزمع إجراؤها يوم سابع أكتوبر المقبل، أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن الحزب يعمل جاهدا على الدفع في اتجاه بلورة توافق متين حول الأسس الإجرائية والقانونية المؤطرة لهذا الاستحقاق المهم في مسار البناء المؤسساتي للمملكة، لاسيما عبر تعزيز الضمانات والتدابير المفضية إلى توفير شروط انتخابات شفافة ونزيهة، في ظل تنافس شريف كفيل بتأمين مشاركة واسعة للمواطنين، وكذا تقوية الإجراءات المؤدية إلى تشكيل مجلس للنواب « حافظ للتعددية » يتميز « بحضور شبابي وازن » و »تمثيلية نسائية تجسد السعي الجدي والجريء نحو المناصفة والمساواة ». ومن ناحية أخرى، قال السيد نبيل بنعبد الله إن الحصيلة الإيجابية للأداء الحكومي، تؤكد صواب اختيار الحزب لقرار المشاركة فيها والإسهام في إنجاح تجربتها، موضحا أن « الممارسة أكدت صحة الاختيار السياسي للحزب بمشاركته في التجربة الحكومية الحالية؛ حيث تبوأ الحزب مكانة وموقعا غير مسبوقين في تاريخه، ويحظى بتقدير سياسي كبير بفضل حرصه الشديد على استقلالية قراره ». وشدد على ضرورة ترجمة هذا « الوزن السياسي الجديد إلى قوة انتخابية »، داعيا جميع مكونات الحزب إلى التعبئة الشاملة ومواصلة العمل، من أجل أن يتمكن الحزب من التموقع « ضمن المراتب الأولى للقوى السياسية المغربية ». وبخصوص الحوار الاجتماعي، أعرب بنعبد الله عن تفاؤله بما يمكن أن يفضي إليه استئناف الحوار الاجتماعي، خلال الأيام القليلة المقبلة، من نتائج إيجابية، بما في ذلك في موضوع إصلاح أنظمة التقاعد، مجددا الدعوة إلى جميع الفرقاء من حكومة وأرباب عمل (باطرونا) ونقابات للتحلي بما يلزم من فضيلة الانفتاح وروح المسؤولية، لإطلاق إشارات إيجابية ممهدة لتحقيق نتائج عملية.