تتواصل الفعاليات الاحتجاجية بالمدن المغربية، تنديدا باستمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين بقطاع غزة، وللمطالبة بفرض وقف فوري لإطلاق النار على المدنيين بالقطاع المحاصر. وشهدت المدن المغربية، عقب صلاة الجمعة، تنظيم عشرات الوقفات الاحتجاجية أمام المساجد، ضمنها عدد كبير من الوقفات تحت الأمطار، حيث شهدت عدد من المدن تنظيم أكثر من مظاهرتين في نفس الوقت. ونُظمت الوقفات والمسيرات الاحتجاجية بشكل متفرق أمام المساجد، فيما يُرتقب تنظيم أخرى بالساحات العامة مساء اليوم، دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته، وللمطالبة بإسقاط اتفاق التطبيع مع إسرائيل. ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات وتعبيرات تضامنية مع ضحايا العدوان على القطاع، مشددين على مواصلة الاحتجاج في شوارع المغرب حتى وقف العدوان نهائيا وإغلاق مكتب الاتصال. الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أعلنت عن خروج عشرات الوقفات، في الجمعة ال15 من الحرب، ندد خلالها المغاربة بالعدوان الإسرائيلي على غزة وبالصمت الدولي والعربي الرسميين تجاه حرب الإبادة الجماعية. وقالت الهيئة إن البرنامج التي دعت إليه هذا الأسبوع، يشمل القيام ودعاء القنوت ليلة الجمعة، و"الرباط والدعاء بالنصر والتمكين للشعب الفلسطيني المقاوم وبالخذلان للصهاينة المجرمين"، مع تنظيم وقفات تضامنية يوم الجمعة مع الدعاء وقراءة الفاتحة. وفي الرباط، نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان، استمرارا لسلسلة احتجاجاتها الأسبوعية كل جمعة وأربعاء، بحضور شخصيات سياسية وحقوقية. كما أعلنت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، عن تنظيم عدة وقفات احتجاجية بمدن مغربية، مساء اليوم الجمعة، فيما قررت فعاليات مدنية بتطوان التظاهر وسط ساحة "مولاي المهدي" وسط المدينة. يُشار إلى أن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تنظم عشرات الوقفات كل يوم جمعة، فيما تنظم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفات منتظمة كل أربعاء وجمعة أمام البرلمان، إلى جانب فعاليات ومظاهرات أخرى بباقي الأيام. ومنذ بداية العدوان على غزة، تشهد مدن المملكة مظاهرات ومسيرات يومية حاشدة، وهو ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجلاء موظفي مكتبها بالرباط منذ بداية الحرب، كما حذر مجلس الأمن القومي بإسرائيل، من السفر إلى المغرب.