كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أن ضعف الإشهار في المغرب كان سببا في تأخر انطلاق قنوات خاصة حاصلة على الترخيص. وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الإعلانات أصبحت مرتبطة بشهر رمضان، حيث يشهد القطاع العام انتعاشًا في الموارد المالية خلال هذا الشهر فقط. وخلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال يوم الثلاثاء، أكد بنسعيد أن وزارته ليست مسؤولة مباشرة عن الإشهار بسبب غياب آليات قانونية تمكنها من التأثير في هذا القطاع. وأوضح بنسعيد أن ضعف الإشهار أثر على قابلية الاستثمار في مجال السمعي البصري بالمغرب، وشدد على أهمية جذب المقاولات الكبيرة في مجال الإعلان للاستثمار في السوق المغربية. وقال إن الشركات الكبرى مثل "غوغل" و"فيسبوك" و"يوتيوب" تسيطر على الإشهار الحقيقي، وأن المغرب بمعية دول عربية أخرى فتح بمفاوضات معها للعمل على استفادة الدولة من هذا القطاع بشكل أفضل. وأشار وزير الشباب والثقافة والتواصل إلى ضعف الإشهار للأفلام والأعمال السينمائية على القنوات العمومية، مُظهرا أهمية العمل على تعزيز الإعلان لتعزيز التطور الإيجابي الذي شهدته السينما في المغرب. وأكد أن قطاع الاتصال، يعمل على مواكبة مجال الإشهار لاعتباره رافعة أساسية للاقتصاد المغربي وذلك برصد وتحليل مختلف المعطيات والإحصائيات المتعلقة به واستثمارها في بناء تصورات لمساعدة الدعامات الإعلامية التي تعتمد في تمويلها بالدرجة الأولى على العائدات الإشهارية. وسجل المتحدث، أن العدد الإجمالي للاستثمارات الإشهارية برسم سنة 2022 على جميع وسائل الاتصال يبلغ 5.165.980.004 درهم، مضيفا أن "هذا الرقم له أكثر من دلالة بالنسبة لوسائل الإعلام التي تعتمد في تدبير شؤونها على المداخيل الإعلانية المترتبة عن هذه الاستثمارات".