جرى اليوم، الثلاثاء، انتخاب عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، رحال المكاوي، رئيسا لجماعة الفقيه بن صالح، خلفا لمحمد مبديع، المتابع في حالة اعتقال بسجن عكاشة على خلفية "الاختلاس وتبديد أموال عمومية؛ والمساهمة في التزوير في محرر رسمي؛ والارتشاء؛ واستغلال النفوذ". ونال رحال المكاوي رئاسة الجلس الجماعي للفقيه بن صالح، بعد غياب منافسه عن حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث تم التصويت لصالح الاستقلالي بمن حضر من أعضاء المجلس، بعدما سبق للسلطات المحلية تأجيل جلسات التصويت بسبب عدم توفر النصاب القانوني في جلستين سابقتين. وفي الوقت الذي كان حزب الاستقلال سباقا في سعيه للحصول على كرسي الرئاسة، وضمان تحالف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالفقيه بن صالح معه، قام حزب الأحرار في اللحظات الأخيرة بوضع مرشحه، كمال محفوظ، للتنافس على الظفر برئاسة المجلس الجماعي. وأقالت السلطات المحلية بالفقيه بن صالح، محمد مبديع، من رئاسة مجلس الجماعة مع الاحتفاظ بعضويته بالمجلس، وذلك بعد قضائه أكثر من ستة أشهر في سجن عكاشة بالدار البيضاء. وحسب مصادر جريدة "العمق" فإن قرار إقالة مبديع الذي يتابع في حالة اعتقال بتهم مرتبطة ب "الاختلاس وتبديد أموال عمومية؛ والمساهمة في التزوير في محرر رسمي؛ والإرتشاء؛ واستغلال النفوذ؛ واستعمال محررات تجارية مزورة؛ استعمال محرر عرفي مزور؛ استعمال محررات عرفية وتجارية مزورة، وغسل الأموال"، توصل به باشا المدينة، أمس الاثنين. يذكر أن الجمعية المغربية لحماية المال العام، سبق وأثارت قضية تورط رئيس جماعة الفقيه بن صالح في قضايا فساد مالي، وعمل الفرع الجهوي للجمعية بالدار البيضاء على تحريك الشكاية ضد مبديع، ومن المرتقب أن تدخل الجمعية طرفا في الدعوى مباشرة بعد إحالة الملف على المحاكمة.