قالت وزارة الصحة في غز إنه تقرر دفن جثامين الشهداء المكدسة في مجمع الشفاء الطبي، في مقبرة جماعية داخل المستشفى، بعد تحلل جثامينهم وعدم الموافقة على إخراجهم. وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أن الوزارة مضطرة لدفن ما بين 100 و120 جثة بمجمع الشفاء في مقبرة جماعية. وأشار إلى أن القبر الذي يتم حفره صغير ولا يتسع لدفن جميع الشهداء، مضيفا: "نحتاج إلى 6 ساعات من العمل المتواصل لدفن الشهداء". وكشف أن عدد الشهداء مرشح للزيادة بسبب العجز عن تأمين الرعاية الطبية للمرضى والجرحى، لافتا إلى أنه لم تتمكن أي سيارة إسعاف من دخول مجمع الشفاء الطبي منذ ليلة الجمعة الماضية. وكشف أن القذائف ما زالت تسقط على مجمع الشفاء الطبي، معتبرا كل من في مجمع الشفاء يواجه الموت بسبب انعدام مقومات الحياة كالماء والطعام. عمليات دون تخدير من جهته، قال مدير مجمع الشفاء إن 40 من الجرحى استشهدوا داخل مجمع الشفاء، موضحا أن مجمع الشفاء تحول إلى مقبرة حقيقية للمرضى والجرحى. وأفاد في تصريح لقناة الجزيرة، بأن الأطقم الطبية أجرت أمس الاثنين عمليات جراحية لبعض الحالات الطارئة دون تخدير ودون أكسجين. ولفت إلى أن أي شخص يتحرك داخل ساحات المجمع أو في محيطه يتعرض لإطلاق النار، كاشفا أنه بعد التنسيق مع الصليب الأحمر وافق الاحتلال على نقل عدد قليل من الخدج. وتابع: "هناك مخاوف حقيقية من خسارة أرواح العديد من الأطفال والجرحى داخل المجمع. نريد إجلاء آمنا للجرحى والمرضى إلى خارج المجمع". مجاعة عامة وفي نفس السياق، قالت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة "الأونروا"، إن مجاعة ستحدث في غزة، ولم تعد هناك مياه صالحة للشرب، لافتة إلى أن أسعار الغذاء غير معقولة. وقال المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة في تصريح لقناة الجزيرة، إن واشنطن والاتحاد الأوروبي يطالبان بدخول الوقود، لكن الرد الإسرائيلي سلبي. وأضاف: "يجب أن تتمتع الأممالمتحدة بالحصانة، لكن أكثر من 60 منشأة تابعة للأونروا أصيبت، مضيفا أن 101 من موظفي الأونروا قتلوا، ولم يسبق في تاريخ الأممالمتحدة أن قتل هذا العدد في شهر. وختم عدنان أبو حسنة قوله: "لا أحد يعرف ما سيحدث إذا انهارت الأونروا مع وجود مئات الآلاف في مراكز الإيواء التابعة لها". تحقيق دولي إلى ذلك، طالبت منظمة "هيومن رايتس" بفتح تحقيق دولي في ما يجري بغزة، قائلة إنه يجب على لجنة التحقيق الدولية المستقلة والمحكمة الجنائية الدولية التحقيق في ما يجري في غزة. وشدد على أنه يجب على الحكومة الإسرائيلية إنهاء الهجمات على المستشفيات، كاشفة أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أدلة جدية على أن المستشفيات تستخدم لأغراض عسكرية. وأضافت: "ينبغي التحقيق في الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات بقطاع غزة باعتبارها جرائم حرب، والهجمات الإسرائيلية المتكررة على مستشفيات قطاع غزة فاقمت تدمير القطاع الصحي المحاصر". كما قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إنها تعمل على جمع الأدلة وتحليلها بشأن الجرائم ضد المستشفيات في قطاع غزة، وأورد مديرة البرامج في هيومن رايتس ووتش، أنه على الجيش الإسرائيلي عدم الاقتراب من المشافي والبنى التحتية الطبية، موضحا أن معظم المستشفيات خرجت من الخدمة بسبب نفاد الوقود.