قال وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، يوسف أبو الريش، الاثنين، إن مئات جثامين القتلى "متكدسة" في ساحة مستشفى الشفاء الطبي المحاصر من القوات الإسرائيلية في مدينة غزة، ما ينذر ب"وباء وكارثة حقيقية". وأضاف أبو الريش للأناضول، أن "قوات الاحتلال تستهدف ساحات مستشفى الشفاء حيث تتكدس جثامين مئات القتلى"، موكدا على أن "الواقع ينذر بحدوث وباء وكارثة حقيقية". وتابع: "الوضع خطير للغاية في مجمع الشفاء الطبي أكبر مستشفيات القطاع، المرضى يجبرون على الخروج من المستشفى رغم إصاباتهم، وطالبنا مرارا بضرورة تأمين مرضانا أثناء إخلائهم من المستشفى". وفي السياق، أشار أبو الريش إلى "فقدان وزارة الصحة القدرة على إحصاء أعداد القتلى والجرحى، جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع". وحمّل أبو الريش إسرائيل والمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية "المسؤولية كاملة "عن حصار القوات الإسرائيلية للمستشفى، داعيا العالم إلى "إمداد مجمع الشفاء الطبي بالوقود وبأقصى سرعة، لمحاولة إنقاذ من تبقى من الجرحى والمرضى في المستشفى". وفي وقت سابق اليوم، قال المدير العام للمستشفيات في غزة محمد زقوت، الإثنين، إنه لا يوجد "مكان آمن" لإجلاء الجرحى وحديثي الولادة من مجمع الشفاء الطبي، الذي تحاصره القوات الإسرائيلية. وأكد أن نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء والخدمات الطبية تسبب في "استشهاد 32 مريضا وطفلا" كانوا يتلقون الرعاية الطبية في مستشفى الشفاء. وشهدت الأيام الثلاثة الماضية حصارا مكثفا من القوات الإسرائيلية ضد غالبية مستشفيات شمال قطاع غزة، في ظل غياب تام لمقوّمات الحياة من ماء وغذاء ونفاد احتياطات الوقود.