اتهمت إسرائيل 120 دولة، ضمنها المغرب، تبنت في الأممالمتحدة قرارا لإرساء وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة ب"الدناءة"، معلنة رفضها القاطع لأي دعوة من شأنها وقف إطلاق النار. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، عبر منصة إكس، إن إسرائيل ترفض رفضا قاطعا أي دعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف مسؤول ديبلوماسية الاحتلال، بأنهم يعتزمون القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تماما، كما تعامل العالم مع النازيين وتنظيم الدولة الإسلامية، على حد تعبيره. واستنكر كوهين قرار الأممالمتحدة الذي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية وثابتة ومستدامة، ووصفه بأنه "مخزي". واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلسة طارئة واستثنائية لمناقشة الحرب في غزة، مشروع قرار أعدته المجموعة العربية وتبنته عشرات الدول بعد إدخال تعديلات عليه. وصوتت 120 دولة لصالح القرار و14 دولة ضده، مع امتناع 45 دولة عن التصويت، من بينها ألمانيا. ومن الدول التي تبنت هذا القرار، الأردن وفلسطين والسعودية والإمارات والبحرين وعمان والكويت وقطر ومصر والمغرب والسودان وموريتانيا والصومال والعراق ولبنان وليبيا واليمن وجزر القمر وجيبوتي وروسيا. كما تبنته إندونيسيا وباكستان وبروني دار السلام وبيليز وبنغلاديش وبوتسوانا وبوليفيا وتركيا وكوريا الشمالية وجنوب أفريقيا وزمبابوي وسانت فنسنت وجزر غرينادين والسلفادور والسنغال وفنزويلا وكوبا وماليزيا والمالديف وناميبيا ونيكاراغوا. وطرحت وثيقة القرار التي دعا إليها الأردن للتصويت في جلسة طارئة لمناقشة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ 3 أسابيع، بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية. ويدعو القرار إلى "هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضي إلى وقف للأعمال العدائية" بين إسرائيل وحماس، فضلاً عن "الإطلاق الفوري وغير المشروط" لجميع الرهائن من المدنيين. وتزامن التصويت على القرار مع قطع إسرائيل جميع الاتصالات عن قطاع غزة، وشنّها غارات غير مسبوقة، وصفت بأنها الأعنف منذ بداية الحرب. وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش صرخة قال فيها إن النظام الإنساني في غزة "يواجه انهياراً كاملاً مع عواقب لا يمكن تصورها على أكثر من مليوني مدني" من الفلسطينيين. وأكد أنه "نظراً للوضع البائس والمأساوي، لن تتمكن الأممالمتحدة من الاستمرار في تقديم المساعدات داخل غزة من دون حدوث تحول فوري وجوهري في كيفية تقديم المساعدات وكميتها". وقال غوتيريش إنه "يجب السماح للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة – الغذاء والماء والدواء والوقود – بالوصول إلى جميع المدنيين بسرعة وأمان وعلى نطاق واسع». وإذ رحب ب«الإجماع العالمي المتزايد على هدنة إنسانية في الصراع". كما طالب ب"وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وتسليم الإمدادات المنقذة للحياة بالحجم المطلوب» لئلا «يواجه شعب غزة سيلاً غير مسبوق من المعاناة الإنسانية". * وكالات