اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلسة طارئة واستثنائية لمناقشة الحرب في غزة، مشروع قرار أعدته المجموعة العربية وتبنته عشرات الدول بعد إدخال تعديلات عليه. ويدعو القرار إلى «هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضي إلى وقف للأعمال العدائية» بين إسرائيل و«حماس»، فضلاً عن «الإطلاق الفوري وغير المشروط» لجميع الرهائن من المدنيين. وحتى صباح اليوم الجمعة، تبنت هذا القرار 39 دولة هي: المملكة الأردنية وفلسطين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وعمان والكويت وقطر ومصر والمغرب والسودان وموريتانيا والصومال والعراق ولبنان وليبيا واليمن وجزر القمر وجيبوتي وروسيا. كما تبنته إندونيسيا وباكستان وبروني دار السلام وبيليز وبنغلاديش وبوتسوانا وبوليفيا وتركيا وكوريا الشمالية وجنوب أفريقيا وزمبابوي وسانت فنسنت وجزر غرينادين والسلفادور والسنغال وفنزويلا وكوبا وماليزيا والمالديف وناميبيا ونيكاراغوا. وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش صرخة قال فيها إن النظام الإنساني في غزة «يواجه انهياراً كاملاً مع عواقب لا يمكن تصورها على أكثر من مليوني مدني» من الفلسطينيين. وأكد أنه «نظراً للوضع البائس والمأساوي، لن تتمكن الأممالمتحدة من الاستمرار في تقديم المساعدات داخل غزة من دون حدوث تحول فوري وجوهري في كيفية تقديم المساعدات» وكميتها. وقال غوتيريش إنه «يجب السماح للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة – الغذاء والماء والدواء والوقود – بالوصول إلى جميع المدنيين بسرعة وأمان وعلى نطاق واسع». وإذ رحب ب«الإجماع العالمي المتزايد على هدنة إنسانية في الصراع». كما طالب ب«وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وتسليم الإمدادات المنقذة للحياة بالحجم المطلوب» لئلا «يواجه شعب غزة سيلاً غير مسبوق من المعاناة الإنسانية». إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته تشن حاليا هجمات "مكثفة وغير مسبوقة" على كافة أرجاء قطاع غزة، فيما ردت فصائل المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية صوب تل أبيب ومستوطنات ومدن إسرائيلية. ودوت صفارات الإنذار وسط إسرائيل وفي منطقة تل أبيب الكبرى، وفي مناطق الجنوب، فيما أظهرت مقاطع فيديو اشتعال النيران في بعض المناطق بتل أبيب. وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنها قصفت تل أبيب "ردا على المجازر بحق المدنيين" الفلسطينيين. وفي نفس السياق، قطعت سلطات الاحتلال شبكة الاتصالات والأنترنت بالكامل عن قطاع غزة، في وقت يواجه في القطاع حاليا غارات كثيفة و"غير مسبوقة"، وفق ما ذكره الجيش الإسرائيلي. وكشف موقع "نت بلوكس" المختص في الأمن السيبراني ورصد انقطاعات الإنترنت، في حسابه على منصة إكس، انقطاع الخدمة بشكل كامل عن غزة.