تستعد 17 شاحنة مساعدات للدخول إلى غزة عبر معبر رفح، الأحد، لتصبح ثاني دفعة إغاثية تدخل القطاع المحاصر منذ بدء التصعيد الإسرائيلي.وأكد رئيس فرع الهلال الأحمر المصري في محافظة شمال سيناء خالد زايد، أن الشاحنات تحوي كمية من الأدوية والمستلزمات الطبية والأغذية والسبت وصلت أول دفعة من مساعدات الإغاثة إلى القطاع على متن 20 شاحنة، تحمل غالبيتها أدوية وأغذية. وكان منسق المساعدات الإنسانية في الأممالمتحدة مارتن غريفيث قد دعا إلى "نظام تفتيش ميسر"، بما يسمح بزيادة وصول مزيد من المساعدات إلى السكان المحاصرين في غزة هذا الأسبوع، من دون إبطاء.
وكانت رحبت الولاياتالمتحدة، السبت، بدخول قافلة مكونة من 20 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وهي الأولى منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الجاري. ونشرت الخارجية الأميركية بيانا جاء فيه: "نشكر شركاءنا في مصر وإسرائيل والأممالمتحدة على تسهيل المرور الآمن لهذه الشحنات عبر معبر رفح الحدودي".
وذكر البيان: "بهذه القافلة، يبدأ المجتمع الدولي في معالجة الأزمة الإنسانية في غزة التي تركت سكان غزة دون الحصول على ما يكفي من الغذاء والماء والرعاية الطبية والمأوى الآمن". وأضاف: "كان افتتاح طريق الإمداد الأساسي هذا نتيجة لأيام من المشاركة الدبلوماسية الأميركية الشاملة في المنطقة والتفاهم الذي توصل إليه الرئيس بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته التاريخية الأخيرة لإسرائيل".
وتابع: "منذ تلك الزيارة، عمل المبعوث الخاص ديفيد ساترفيلد مع حكومتي إسرائيل ومصر، وكذلك الأممالمتحدة، للإشراف على تنفيذها. نحث جميع الأطراف على إبقاء معبر رفح مفتوحا لتمكين استمرار حركة المساعدات التي تعتبر ضرورية لشعب غزة". وشددت الخارجية الأميركية في البيان: "لقد كنا واضحين.. يجب على حماس ألا تتدخل في تقديم هذه المساعدة المنقذة للحياة". وذكرت أن "المدنيين الفلسطينيين ليسوا مسؤولين عن الإرهاب المروع الذي تمارسه حماس، ولا ينبغي لهم أن يعانوا بسبب أعمالها المنحرفة".
وأضافت: "كما قال الرئيس بايدن.. إذا سرقت حماس هذه المساعدة أو حولتها، فإنها بذلك تثبت مرة أخرى أنها لا تهتم بالشعب الفلسطيني، ومن الناحية العملية فإنها ستعيق المجتمع الدولي من القدرة على تقديم هذه المساعدة. يجب حماية أرواح المدنيين، ويجب أن تصل المساعدة بشكل عاجل إلى المحتاجين". وختم البيان: "سنواصل العمل بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة للتأكيد على أهمية الالتزام بقانون الحرب، ودعم أولئك الذين يحاولون الوصول إلى بر الأمان أو تقديم المساعدة، وتسهيل الوصول إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية والمأوى".
وكان دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عوائق إلى قطاع غزة، وفقاً ل«وكالة أنباء العالم العربي». وقال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم غوتيريش في بيان إن الأمين العام يدعو أيضا إلى «الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين؛ وبذل جهود منسقة من جانب المجتمع الدولي لتجنب امتداد الصراع على نطاق إقليمي أوسع». وجدد غوتيريش دعوته ل«الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن في غزة».